"محور مصرفي يفاقم الضغوط على إيران"

الإثنين ٠٦ فبراير ٢٠١٢ - ٠٨:٤٧ بتوقيت غرينتش

كتب جاي سولومون وآدم إنطوس في الوول ستريت جورنال الأميركية مقالاً بعنوان "محور مصرفي يفاقم الضغوط على إيران"، أشارا فيه إلى "أن منظمة محورية في النظام المصرفي الدولي قالت إنها تعمل مع حكومات الولايات المتحدة وأوروبا لمعالجة مخاوفها من استفادة إيران من خدماتها المالية للالتفاف على العقوبات وإجراء أعمال تجارية غير مشروعة".

وتابعت الصحيفة "أن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قالوا إنه إذا حظرت جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، أو سويفت، التي تتخذ بلجيكا مقراً لها، على الكيانات الإيرانية المُعاقبة استخدام شبكتها، يمكن أن تجد طهران نفسها غير قادرة عملياً على إجراء المعاملات المالية الإلكترونية".

وأردفت الصحيفة تقول ""إن هذا سيكون ضربة قاضية"، حسبما قال آفي جوريش، وهو مسؤول أميركي سابق عمل لدى وزارة الخزانة حيث كان يتولى ملف عمليات السويفت".

أما صحيفة الإندبندنت البريطانية، فقد كتب فيها روبرت فيسك مقالاً بعنوان "أي هجوم على طهران سيكون جنوناً. لذلك لا تستبعدوه"، يقول فيه إنه بعد غزو العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل، يخطط المراقبون للتصفيق عندما تقصف إسرائيل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي هذا السياق، سأل فيسك "لماذا يريد الإسرائيليون أن يقصفوا إيران، ويسقطوا بالتالي على رؤوسهم غضب حزب الله اللبناني وحركة حماس على حد سواء في هذه اللحظة بالذات؟ جنباً إلى جنب مع سوريا، من دون شك. ناهيك عن جر الغرب - أوروبا والولايات المتحدة - إلى مباراة إطلاق النار نفسها".

ويضيف فيسك قائلاً "الآن، أولاً وقبل كل شيء، أي صحافي يتوقع هجوماً إسرائيلياً على إيران، يضع رأسه على خشبة التقطيع. ولكن بالتأكيد أي صحافي مُعتبر - وهناك الكثير من الصحافيين الجيدين في إسرائيل - من شأنه أن يسأل نفسه سؤالاً: لأجل من أعمل؟ لصحيفتي أم لحكومتي؟".

ويتابع فيسك سائلاً "ما هذا كله؟ بعد تسع سنوات من غزو العراق – التي ما زالوا يخبروننا بأنها مغامرة ناجحة جداً – بحجة أن صدام حسين كان يمتلك "أسلحة الدمار الشامل"، ونحن نخطط لنصفق عندما تضرب إسرائيل إيران بسبب أسلحة دمار شامل غير قابلة للإثبات أكثر".

ويضيف الكاتب قائلاً "الآن أنا لا أشك أنه في غضون ثوان من سماع الأخبار، سيعاني كتّاب خطاب باراك أوباما من أجل العثور على الكلمات المناسبة لدعم مثل هذا الهجوم الإسرائيلي".

ويقول روبرت فيسك"إذا استطاع أوباما التخلي عن حرية الفلسطينيين وإقامة دولتهم من إجل إعادة انتخابه، يمكن بالتأكيد أن يدعم العدوان الإسرائيلي على أمل أن يؤدي ذلك إلى عودته إلى البيت الأبيض".

وينتهي فيسك إلى القول "إذا بدأت الصواريخ الإيرانية بتحطيم السفن الحربية الأميركية في الخليج " الفارسي" - ناهيك عن القواعد الأميركية في أفغانستان – سيجد كتّاب الخطابات الكثير من العمل للقيام به. فقط لا تدعوا البريطانيين أو الفرنسيين يتورطون في كل هذا".