جزائري: دعم ايران لسوريا كدعمها لفلسطين ولبنان

جزائري: دعم ايران لسوريا كدعمها لفلسطين ولبنان
الثلاثاء ٠٧ فبراير ٢٠١٢ - ٠١:١٨ بتوقيت غرينتش

وصف العميد مسعود جزائري نائب القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية سوريا بالخط الأحمر بالنسبة لايران، وقال ان دعمنا لها كدعمنا لفلسطين ولبنان.

وقال العميد جزائري خلال مقابلة مع صحيفة الاخبار اللبنانية نشرتها اليوم الثلاثاء، ان "إسرائيل" ضعيفة وإذا حاولت ضرب إيران لتوريط أميركا بحرب فهي ستزول قبل أن تحظى واشنطن بفرصة التدخل.
وفي معرض رده على دخول حاملة الطائرات الاميركية الى مضيق هرمز اجاب قال العميد جزائري: نحن ندعوا الأميركيين إلى الحفاظ على مسافة من المنطقة التي حددناها، وأن يبقوا بعيدين عنها. لأننا نعتقد أن وجود الأميركيين خلال السنوات الأخيرة في أي منطقة، كان سبباً للاضطرابات وخلق التوترات والمشاكل. ولكي نتجنب أي احتكاك قد يجر المنطقة نحو اللا إستقرار، نحن نقترح وندعوا الأميركيين، ليس فقط لأن يبتعدوا عن هذه المنطقة، بل لأن ينتبهوا إلى سلوكهم أيضاً. 
واضاف: "قلنا ذلك سابقاً وأكررها هنا، وهي دعوتنا إلى ضرورة خروج القوات الأميركية من الخليج الفارسي، لأننا نعتقد أن منطقة الخليج الفارسي ليست فقط بغير حاجة لوجود القوات الأميركية، بل لأن هذا الوجود مسبب للمشاكل".
واشار العميد جزائري الى المناورات الاخيرة للقوات المسلحة في مضيق هرمز والخليج الفارسي بالقول ان المناورات الاخيرة كان الغرض منها التمرين على عدة سيناريوهات، والهدف من هذه المناورات، هو الحفاظ على حركة العبور في مضيق هرمز بما يخدم كل من له مصلحة في مرور كهذا. وطبعاً لا بد من الإشارة إلى أن قسماً كبيراً من مضيق هرمز في الشرق والغرب تحت سيطرتنا. أجرينا مناورات عديدة في السابق وسنجري العديد منها في المستقبل، ونحن نطور إمكاناتنا في هذا المجال باستمرار، لكي نتمكن من اتخاذ القرار المناسب والضروري في الوقت المحدد في ما يتعلق بأي عبور عبر مضيق هرمز.
كما تطرق نائب القائد العام للقوات المسلحة الايرانية الى الحديث عن المناورات المشابهة لسابقتها والتي من المقرر القيام بها هذا الشهر وفي المكان نفسه وقال: ان مضيق هرمز مضيق استراتيجي تماماً، وحمايته تتطلب من الجمهورية الإسلامية القيام باختبار سيناريوهات متعددة، ولا شك في أن أفضل السيناريوهات هو تنفيذ عدد من المناورات على أرض الواقع.
وفي معرض رده على امكانية اغلاق ايران لمضيق هرمز نظرا للحظر الذي فرضته كل من أوروبا وأميركا على إيران اعلن العميد جزائري قائلا: "اعلن بشكل قاطع أن الجمهورية الإسلامية جاهزة وعلى أتم الاستعداد لتنفيذ أي سيناريو يحفظ المصالح القومية للجمهورية الإسلامية في مضيق هرمز. كل شيء متعلق بالظروف المستقبلية. إذا شعرنا بأن العقوبات النفطية على إيران تستلزم إغلاق المضيق بوجه كافة السفن، فتأكد تماماً أننا لن نتردد لحظة في ذلك ونحن قادرون على ذلك وسننفذه. وقد تكون الظروف مختلفة في المستقبل، لذلك علينا انتظار ما ستؤول إليه الأمور في المستقبل".
وحول التهديدات الاخيرة لبعض مسؤولي الكيان الاسرائيلي بشن هجوم على ايران قال جزائري: "بالنسبة إلى إسرائيل، أعلن صراحة أنها خسرت الحربين الأخيرتين. الحرب التي خاضتها ضد حزب الله بكل إمكاناتها، خسرتها. لقد هرب الإسرائيليون وتراجعوا في هذه الحرب. وقد تكرر الأمر أيضاً مع حماس، ولكن للأسف الإعلام لا يعرض هذه الوقائع الواضحة. فكيف لإسرائيل أن تصل إلى مستوى تحارب فيه إيران؟ بداية نهاية إسرائيل ستكون مع أول صاروخ تطلقه باتجاه الجمهورية الإسلامية. أما بالنسبة إلى أميركا، صحيح أنها دولة مقتدرة، إلا أن صنّاع القرار والمسؤولين الأميركيين يعرفون تماماً نقاط ضعفهم في المنطقة المحيطة بنا، وسائر مناطق العالم. وهم يعلمون أن إيران قادرة على توجيه ضربات موجعة لهم في نقاط ضعفهم هذه. ولذلك، نحن نعتقد أن هناك عقلاء في أميركا، يحاولون منع وقوع أي حرب. لأن أي حرب أميركية على إيران ،لن تكون إيران المتضرر الوحيد منها وإنما سيلحق الضرر بأميركا ودول عديدة.

وفي مجال تقدم ايران على صعيد الحرب الالكترونية والكلام حول تعطيلها قمرا اصطناعيا أميركيا قال العميد مسعود جزائري: "لقد حققت إيران تقدماً ملموساً، ونحن نحاول دائماً مراعاة القوانين الدولية، ولا نعتقد أن من الضروري القيام بأي اجراءات تجاه الأقمار الاصطناعية لأي دولة بما يخالف القوانين والأعراف الدولية. وانني أنصح بعدم الانسياق وراء الشائعات التي مصدرها الكيان الصهيوني. وان الحروب المستقلبية ستعتمد إلى حد كبير على الحرب الالكترونية، وإيران مثل باقي دول العالم تسعى إلى أن تتطور تكنولوجياً على هذا الصعيد أيضاً.

واشار نائب القائد العام للقوات المسلحة في معرض رده عن اعلان قائد الثورة دعم ايران لسوريا الأسد لأنها الدولة الوحيدة التي وقفت إلى جانب المقاومة، وقال :"ما قاله قائد الثورة هو أن إيران تدافع عن كل الدول التي تدعم المقاومة. وهذا الدفاع يكون بناءً على الظروف المستجدة. وكما كنا، وسنبقى ان شاء الله، إلى جانب اخوتنا في فلسطين ولبنان، سنكون إلى جانب كل الدول التي تدعم المقاومة، وسندعمهم بكل الإمكانات المتاحة أمامنا".