استمرار اضراب المعلمين بالاردن للاسبوع الثاني

استمرار اضراب المعلمين بالاردن للاسبوع الثاني
الثلاثاء ١٤ فبراير ٢٠١٢ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

تظاهر الالاف من اساتذة التعليم الرسمي في العاصمة الاردنية عمان، خلال الاسبوع الثاني من الاضراب الذي ينفذونه للمطالبة بتحسين رواتبهم ومكافاتهم السنوية.

وقد ادى الاضراب المستمر منذ مطلع الشهر الحالي الى تعطيل ذهاب نحو مليون واربعمئة الف طالب الى المدارس.

وحمل المتظاهرون الحكومة الاردنية مسؤولية تردي اوضاعهم المعيشية، رغم ذهاب الاموال الطائلة من الموازنة هباء بسبب الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية، مشددين على الثبات عند مطالبهم لحين تحقيقها بالكامل.

ويشارك زهاء 90 الف معلم في انحاء الاردن حاليا في اضراب عن العمل احتجاجا على رفض  الحكومة الاستجابة لمطالبهم.

وذكر مصطفى رواشدة رئيس نقابة المعلمين الاردنية ان الاضراب سيستمر الى ان تلبى مطالب  المحتجين.

وقال "اليوم نرسل رسالة قوية جدا للاطراف المعنية ان المعلم ثابت للحصول على حقوقه  المشروعة والمكتسبة وبالتالي علي جميع الاطراف ان تتحمل المسؤولية وان تكون على مستوى  المسؤولية."

ويثقل تضخم اخذ في الزيادة وتكاليف الطاقة المتزايدة على ميزانية الحكومة لعام 2012 التي  يتوقع ان يصل العجز فيها الى قرابة 1.5 مليار دولار.

ويكافح الاردن الذي يعتمد على المساعدات لتقليص العجز في الموازنة بعد تراجع المساعدات  الخارجية في عام 2011 نتيجة الازمة الاقتصادية العالمية.

لكن المعلمين يقولون ان السلطات ينبغي ان تولي اهتماما اكبر لمكافحة الفساد الذي يستنزف الملايين من اصول الدولة بدلا من رفض زيادة احورهم على نحو مناسب.

وقال معلم يدعى عبد الله الشروش شارك في الاحتجاج يوم الثلاثاء امام مقر رئيس الوزراء "ليش  الاموال تسرق والملايين تسرق وعند العشرين دينار للمعلم تصبح الحكومة طفرانة (مفلسة) وتدمل  (تضع) راسها بالرمل. انا معلم خدمتي 25 سنة وزيادتي دينارين و59 قرش وثلاث فلسات."

ويطالب المعلمون بزيادة مكافاتهم السنوية بنسبة 100 في المئة. لكن وزير التعليم عيد الدجيات  قال في البرلمان الاسبوع الماضي انه في ظل الظروف الاقتصادية الحالية ستدفع الحكومة للمعلمين زيادة بنسبة عشرة في المئة تمثل نحو 80 في المئة من المكافاة السنوية.

لكن الاف المعلمين اعلنوا يوم الثلاثاء تصميمهم على رفض عرض الحكومة.

واستدعت الحكومة معلمين من الجيش والشرطة هذا الاسبوع ليحلوا محل المدرسين المضربين عن العمل.