الانفراد بالقرار السياسي مشكلة اساسية في اليمن

الانفراد بالقرار السياسي مشكلة اساسية في اليمن
الأربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٢ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم): 15/2/2012- اعتبر القيادي في جماعة الحوثيين محمد ناصر البخيتي ان المشكلة الاساسية في اليمن اليوم هي انفراد بعض القوى بالقرار السياسي، مؤكدا بان الجماعة حذرت هذه القوى من مثل هذه التوجهات لان تداعياتها ستكون سلبية وربما تؤدي الى صراعات داخلية او حتى حرب اهلية.

وقال البخيتي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء، ان الذي حصل في اليمن هو ان بعض القوى استطاعت ان تنفرد بالقرار السياسي وهي قوى لا تشكل الغالبية، حيث ان الغالبية هي ضد المبادرة الخليجية (جول الخليج الفارسي) وهناك قوى خارج المعادلة السياسية مثل الحوثيين والحراك الجنوبي بالاضافة الى شباب الثورة.
واوضح انه من حق بقية القوى ان يكون لها موقف من الانتخابات سواء برفض المشاركة في الانتخابات او منع اجرائها في المناطق التي تسيطر عليها، واضاف، هنالك الان توجه لدى الحراك الجنوبي او معظم فصائل الحراك الجنوبي بمنع اجراء الانتخابات في المناطق التي هم غالبية فيها، ونحن نعتبر ان ذلك من حقهم، فكما ارادت بعض القوى الانفراد بالقرار السياسي في صنعاء فمن حق بقية القوى ان تتخذ نفس الموقف.
وتابع القيادي في جماعة الحوثيين، ان القوى التي انفردت بالقرار السياسي هي اقلية كبقايا حلفاء علي عبدالله صالح والقوى التي تحالفت مع حزب الاصلاح وقد استطاعت ان تنفرد بالقرار لانها تمتلك القوة في صنعاء وليس لانها تمتلك شعبية اكبر ولانها ايضا حظيت بدعم سعودي اميركي. 
واكد موقف الحوثيين بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية باعتبارها انتخابات شكلية واضاف، هناك مرشح وحيد ولن تؤثر مشاركتنا فيها من عدمها ولكن نحن لن نعمل على تعطيلها.
ووصف البخيتي في الوقت ذاته التهديدات التي صدرت من السفير الاميركي في صنعاء ومن بعض قيادات حزب الاصلاح بانها استفزازية وقال، لقد حذرنا من تكرار مثل هذه التهديدات وايضا حذرنا من استخدام القوة ضد الحراك الجنوبي واذا ما تكررت مثل هذه التهديدات او حصل استخدام للقوة ضد الحراك الجنوبي سيكون لنا موقف مختلف تماما من الانتخابات.
واوضح بان انفراد تلك القوى بالقرار السياسي اضعفها امام التدخل الاجنبي لانها اصبحت الان معرضة للضغوط الاميركية والسعودية واضاف، نحن نعلم بان اميركا والسعودية لا تكترثان بمصالح اليمن وانما تهتمان بمصالحهما وبالتالي ستدفعان هذه القوى التي انفردت بالقرار السياسي، والتي هي قوى ضعيفة لا تعتمد على قاعدة شعبية كبيرة في اليمن، الى الرضوخ امام الضغوط وربما تؤدي الى بعض الصراعات الداخلية او حتى حرب اهلية.
وقال البخيتي، ان حزب الاصلاح لازال للاسف يدفع بعض القبائل بدعم سعودي لقتال الحوثيين مثلا في حجة وللاسف ايضا تتبنى وزارة الداخلية موقف هذه القوى التي تفجر الصراع في حجة وتقف الى جانبها وتستخدم وسائل الاعلام الحكومية وهذا يعني امورا غير مبشرة بالخير.
انتهى // jm-14-22:49