نصر الله: من يقف في وجه المشروع الصهيوني إنما يدافع عن كل الامة

نصر الله: من يقف في وجه المشروع الصهيوني إنما يدافع عن كل الامة
الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

حذر الامين لحزب الله السيد حسن نصر الله الخميس من خطر المشروع الصهيوني على المنطقة كلها وعلى كل مكوناتها ولذلك يجب مواجهته، مؤكداً أن من يواجه المشروع الصهيوني في اي بلد كان إنما هو يدافع عن الامة كلها وهذا ما فعله القادة الشهداء.

وقال السيد نصر الله في كلمته في مهرجان الوفاء للقادة الشهداء في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت: ان خطر المشروع الصهيوني الذي يمثله كيان الاحتلال الصهيوني يهدد المنطقة كلها باعتباره محتل لفلسطين وهجّر الشعب الفلسطيني وينتهك المقدسات المسيحية والاسلامية.

واضاف، ان المقاومة تحضر امامها مصلحة الامة والناس واهم أمر تفعله هو الموقف من المشروع الصهيوني في المنطقة، وينبغي اتخاذ موقف ضد هذا المشروع بسبب كل الظلامات والآلام التي تسببها للشعب الفلسطيني التي فعلها وما زال يفعلها، وحذر من خطره على شعوب وحكومات المنطقة وبالتالي على الجميع أن يعمل لإسقاط هذا المشروع واعتبر ان من يقف في وجه هذا الكيان الغاصب إنما يدافع عن كل الامة.

وأكد السيد نصر الله أن هناك صنف من الانظمة في المنطقة عمل على خدمة المشروع الصهيوني بكل قواه وهناك صنف من الانظمة وقف على الحياد وهناك صنف من الانظمة وقف الى جانب المقاومة منذ البداية، واكد أنه من عدم الانصاف ان نساوي بين هذه الانظمة.

وقال الامين العام لحزب الله: هناك تراجع من مرتكزات القوة لدى الكيان الصهيوني ومنها التسوية التي باتت بحكم المعدومة وسقوط نظام حسني مبارك والهيبة العسكرية الصهيونية سقطت في لبنان وغزة، لافتاً الى ان القوة البرية لجيش العدو لم تعد تستطيع حسم معركة، ويكفي أن يؤمن الصهيوني أن المقاومة في لبنان تملك تسعين بالمئة من ما تملكه دول العالم حتى يشكل ذلك رادعا للعدو من الاعتداء على لبنان.

وتطرق الى الاسير خضر عدنان المضرب عن الطعام للشهر الثاني على التوالي في سجون الاحتلال، وقال: لو كان خضر عدنان المضرب عن الطعام "اسرائيلياً" لتدخل رؤساء وملوك عرب للاطمئنان على صحته.

واكد أن القلق والغموض والارتباك يسيطر على العقل الصهيوني تجاه ما يجري في المنطقة، وهذا القلق وجودي وهو ما عبر عنه مؤتمر هرتزيليا الذي شارك فيه للاسف بعض العرب.

واوضح ان الشعوب والحكومات بالمنطقة منشغلة عما يجري في فلسطين؟"، الان كل الاهتمام منصب على سوريا وليس البحرين حيث شعبها متروك لمصيره.

واعتبر ان هناك إجماع في الكيان الصهيوني ان اي نظام بديل في سوريا هو افضل من نظام الرئيس بشار الاسد، موضحاً، لماذا هذا الاصرار من قبل أميركا والكيان الصهيوني ومعها انظمة عربية وتقف الى جانبهم القاعدة كل هؤلاء يجمعهم هدف واحد هو اسقاط النظام السوري، مؤكداً بان المقاومة تقف الى جانب النظام السوري الممانع وهو لم يستسلم ولم يبع المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق رغم كل الضغوط الاميركية عليه.

وتساءل هل من احد يشكك في ان النظام السوري دعم المقاومة في لبنان وفلسطين؟، مشيراً الى ان هذا النظام رفض الخضوع للشروط الاميركية والصهيونية ووقف بوجه المشروع الصهيوني الاميركي، وانتقد من يتهم النظام السوري بانه لم يفتح جبهة الجولان وقال: "نقول لهؤلاء المشككين هل حاربتم اسرائيل وفتحتم الجبهات ضدها ام انتم منعتم حتى دعم المقاومة في فلسطين ضد العدو الصهيوني؟".

من جانب آخر، نبه المصريين إلى انه في كل حادث فوضى ونعرات مذهبية فتشوا عن الصهيوني والاميركي وكذلك ما يجري في العراق.

وكان السيد نصر الله اشاد في مستهل خطابه بشهداء المقاومة، وقال: "مادام دم المقاومة يجري في عروق شباب ورجال حزب الله فسوف يأتي اليوم الذي نثأر فيه لدم الشهيد عماد مغنية ثأراً مشرفاً، وسيبقى دم الشهيد مغنية يلاحق الصهاينة وهو لن يسكن".

واضاف، ببركة هؤلاء القادة الشهداء وجهادهم وشهادتهم تم تكريس اسس وقواعد صلبة لهذه المقاومة طوال ثلاثين عاما وفي المستقبل.