بالصور/ ماهو نظام "الباحث الذكي" للصواريخ البالستية الايرانية؟

بالصور/ ماهو نظام
الثلاثاء ٢٥ فبراير ٢٠١٤ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

مما لاشك فيه ان نصب انظمة الباحث الذكي الضوئية او الحرارية على الرؤوس الذكية للصواريخ البالستية الايرانية، سيؤدي الى ان تكون هذه الصواريخ قادرة في اية ظروف جوية وعلى مدار الساعة، ان ترصد وتدمر الاهداف المعادية بدقة عالية، وزيادة قوتها التدميرية اضعافا مضاعفة.

وذكر تقرير للقسم الدفاعي لوكالة "مشرق" الاخبارية، ان تسارع وتيرة جهود القوات المسلحة الايرانية للوصول الى الاكتفاء الذاتي وتأمين الامن المستديم، ادى الى تحقيق انجازات دفاعية جديدة للبلاد من اجل ردع الاعداء.

ان نصب نظام الباحث الذكي في الصواريخ البالستية الايرانية، يعتبر من الانجازات الحديثة والمهمة للجمهورية الإسلامية في إيران وان هذا الانجاز هو ثمرة جهود متواصلة للكوادر الوطنية المتخصصة في مجال الصناعات الدفاعية.

ويعود تاريخ تصميم وتصنيع هذا النظام الى الخطوات الاولى لتصنيع انظمة توجيه صاروخ "شهاب-3" حيث تم الاستفادة من اجهزة كمبيوتر جديدة لارتقاء مستوى مراقبة عملياتها وتحسين نظام تسارع وانطلاق الصاروخ، بالاضافة الى الاستفادة من "جيروسكوبات خاصة في كل زاوية من الزوايا الثلاثة الخاصة بحركة وتساع الصاروخ بشكل يتنايب مع سرعة وانطلاق هذا الصاروخ والذي يعتبر تطورا كبيرا ومهما في مجال الصناعات الدفاعية.

 

 

 

 


"جيروسكوبات" صاروخ شهاب-3

 

 

 

 


 

نموذج من أجهزة الكمبيوتر المتسخدمة في صاروخ شهاب-3

ونظرا لان المسؤولين في الصناعات الدفاعية يسعون دائما الى تقليل احتمالات الخطأ في الصواريخ البالستية الإيرانية، فان الجميع كانوا بانتظار كشف وازاحة الستار عن تقنيات جديدة حول توجيه هذا النوع من الاسلحة المؤثرة.

الصواريخ الإيرانية البالغة الدقة؛ من صاروخ "فاتح" حتى "خليج فارس"

يعد صاروخ "فاتح 110" اكثر الصواريخ البالستية الايرانية تطورا من حيث الدقة بامكانية اصابة الهدف ما يعتبر اهم منظومة صاروخية في المنطقة لها القدرة على تدمير بقية المنظومات الصاروخية والرادارية، وهو ماتم تاكيده في الاختبارات والمناورات المختلفة. وبالطبع فقد تم خلال الاعوام الماضية ازاحة الستار عن صاورخ "فاتح 110"البالستي باسم صاروخ "خليج فارس" والذي يعتبر اول صاروخ بالستي ايراني مضاد للاهداف البحرية، وقد اظهرت صور هذا الصاروخ في المناورات والاستعراضات العسكرية، الاستفادة من راس باحث الالكتروني في هذا الصاروخ.  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صاروخ "خليج فارس" برأس باحث ذكي

اما اسلوب عمل هذه المنظومة فيتلخص، عند اعلان مكان الهدف، يُطلق الصاروخ المحدد نحوه حيث يعمل الصاروخ بالاستفادة من منظومة الباحث الالكتروبصري، على رصد وكشف الهدف وثم يقفل الباحث فيه في المرحلة النهائية على الهدف المعادي الذي لايمكنه التملص من اصابة الصاروخ. ان هذا النوع من التوجية وخلافا للتوجيه الحراري، لايحتاح إلى القفل على مصدر الحرارة وهذه الخطوة تعتبر مهمة جدا ويكن الاعتماد عليها عند اطلاق الصاروخ وتدمير الهدف المحدد. في الواقع ان صاروخ "فاتح" نموذج حديث لحركة منظومات التوجية للصواريخ البالستية الايرانية التي تعتمد على نظام الباحث الالكتروبصري.      

ماهي احدث  الخصائص الجديدة للانجازات الصاروخية الايرانية؟

ان ازاحة الستار عن منظومة الباحث الذكي للصواريخ الايرانية البالستية بالغة الدقة، تعتبر خطوة جديدة على طريق تطوير عمليات اطلاق الصواريخ البالستية في البلاد. وان هذا النظام يعتبر نظاما متطورا جدا في هذا الصدد ويختلف عن نظام "الباحث" الذي نصب سابقا على صواريخ "خليج فارس".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نصب الباحث الالكتروبصري على صاروخ "خليج فارس"

يلاحظ ان الغطاء الزجاجي لرأس هذا الباحث اكبر حجما من راس صاروخ "خليج فارس" وهذا يوفر للباحث امكانية اوسع لرصد وكشف الاهداف المعادية من خلال زيادة زاوية الرصد وتعزيز قدرته الفائقة على كشف الاهداف البعيدة ايضا وبصورة دقيقة، واخيرا قفل الباحث على الهدف المعادي.

من ناحية اخرى ان نصب الباحث الضوئي او الحراري على هذا الراس الذكي، سيوفر للصواريخ البالستية الايرانية امكانية كشف واصابة الاهداف بدقة متناهية وتدميرها وذلك في جميع الظروف الجوية، وبالتالي فان هذه التقنية الجديدة سترفع من دقة ومهارة الصواريخ البالستية الايرانية وارتقاء قدراتها التدميرية.   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الباحث الذكي للصوايخ البالستية الايرانية

ان النقطة الاخرى التي يمكن ملاحظتها من الصور، هي الاختلاف في الحجم الكلي لرأس الباحث الجديد عن النماذج السابقة مثل منظومة الباحث في صاروخ "خليج فارس" حيث يختلف الحجم في اقصى القسم السفلي لهذه المنظومة عن المنظومات السابقة، مما يوفر امكانية نصب منظومات جديدة اكثر تطورا واكبر حجما مستقبلا، اي يوفر امكانية نصب هذه المنظومة الذكية على صوايخ بالستية اكبر قطرا مثل صواريخ "سجيل" بمدى 2000 كيلومتر وصاروخ "قيام" الذي يعتبر الجيل الجديد من الصوايخ البالستية الإيرانية المتوسطة المدى. ان هذه الخصائص والمميزات لهذا الباحث الذكي توفر منتهى الثقة باحتمال اصابة اي هدف بحري حتى في المياه البعيدة عن الاراضي الايرانية. وختاما فان حيازة تقنية منظومات توجيه الرؤوس الحربية من قبل المتخصصين في الصناعات الدفاعية الايرانية تعتبر انجازا كيرا ومهما، وبالتأكيد ستيم التطرق الى هذا الموضوع بصورة اكثر تفصيلا في المستقبل.