وقال الحوراني في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء السبت : ان الاردن تتجه في الآونة الاخيرة نحو احياء اتفاقية وادي عربة واعادة احياء العلاقات مع العدو الصهيوني وهناك ضغوط اميركية جمعت الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي في عمان لمحاولة احياء المفاوضات ومن ثم رأينا ان هناك مجموعة من الامراء الاردنيين قد شاركوا بعض الشيوخ في زيارة المسجد الاقصى كما اننا فوجئنا بتعيين فائز الطراونة رئيسا للوزراء الذي كان رئيس الوفد الاردني المفاوض مع اسرائيل والذي يعترف انه مستعد للاستمرار في هذه الامور , ان هذه الامور مجتمعة اعطت انطباعا للشارع الاردني بان الحكومة ماضية في اعادة احياء العلاقات الاردنية الاسرائيلية ومحاولة دعم العدو الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني .
وقال : ان الاردن امامه خيار واحد وهو ان يقيم منظومة سياسية حقيقية يشارك فيها الشعب لكن بقاء الاردن في حالة الانفصام الموجود بين الحكم والشعب فانه يهدد امن الاردن , ان الشعب الاردني بدأ يكتشف الآن انه يريد اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية حقيقية لكن الحكم في الاردن لازال يتعامل مع الوقت ولايريد ان يقدم هذه الاصلاحات التي يريدها الشعب كما ان الشعب يطالب من جهة ثانية بقوة بالغاء اتفاقية وادي عربة .
واضاف: ان الاسرائيليين يقدمون الان مشروع قانون في الكنيست بانهم يريدون الاردن وطنا بديلا (للفلسطينيين) وهذه اخطر قضية تتعرض لها الاردن واننا نتساءل اين هو دور الاردن وكيف يجب ان تضغط باتجاه وقف هذا الموضوع , ان اتفاقية وادي عربة تشكل الان خطرا على الاردن وفيها محاولة تهجير الفلسطينيين الى الاردن وتوطينهم هنا واعتبار الاردن وطنا بديلا مع الغاء حق العودة كما ان الاتفاقية اجازت لاسرائيل استغلال مياه الاردن وجعلت الاردن ممرا لتصدير البضائع الاسرائيلية , هناك امور خطيرة جاءت من هذه الاتفاقية .
وتابع : ان اتفاقية وادي عربة هي سيف مسلط على رقاب الشعب الاردني والحكومة الاردنية .
Fz-5-23:03