وقال حسين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء، ان العسكريين يسعون الان الى السلطة فقط في اطار التبعية للولايات المتحدة والصداقة مع اسرائيل والحفاظ على العلاقات الطبيعية معها.
واضاف، انهم لم يكونوا وراء اي تغيير بعد الثورة وانما هم التحقوا بها بعدما اصبحت امرا واقعا لكنهم يريدون ان يبقى كل شيء على ما هو عليه، موضحا بانهم يريدون رئيس جمهورية كسكرتير خاضع للمجلس العسكري وان يحكم بالطريقة الاتاتوركية وهم لا يخفون هذا الامر.
وتابع الامين العام لحزب العمل المصري، ان الذين يريدون او يتصورون بان مصر ستحكم بشكل عسكري يعيشون خارج التاريخ لانه هدف مستحيل التحقيق وسيؤدي فقط الى المزيد من العذابات لهذا الشعب وسفك الدماء والمشكلات وتعقيد عملية انتقال السلطة. مؤكدا القول بان مثل هذا التوجه سيفشل في نهاية الامر لانه يعاكس مجرى التاريخ ووعي الشعب المصري الذي ظهر في 25 يناير والذي لم يفعل كل ذلك لياتي حكم يمكن ان يكون اسوأ من حكم مبارك.
واعتبر ان الخطة واضحة بتمسك العسكريين باحمد شفيق مرشحا للرئاسة واضاف، انهم يريدون ان يكون الرئيس عسكريا في نظرة فئوية ضيقة اذ انهم يدعمون احمد شفيق حتى اكثر من عمرو موسى، وهناك تعليمات بدات تصل تباعا لاجهزة الدولة لمساندة احمد شفيق وهنالك مؤشرات كثيرة على ذلك.
وتابع الامين العام لحزب العمل المصري، لقد نافق الاميركيون بالذات الثورة من اجل احتوائها وليس من اجل مناصرتها وهم يسعون وراء الكثير من التخريب الذي يجري في مصر، كما ان بقايا النظام تتحالف معهم عضويا وهم الذين يعتبرون العلاقات مع اميركا واسرائيل وكامب ديفيد كثوابت استراتيجية.
واعرب مجدي حسين عن اعتقاده بان الدخول في نزاعات مع التيار الاسلامي سيؤدي الى هزيمة الثورة واضاف، رغم كل ملاحظاتنا على ممارسات التيار الاسلامي وحتى الاخوان المسلمين فلا بد ان نتوحد جميعا لاخراج العسكريين من الحكم في المواعيد المحددة، معتبرا ان العسكريين يدعمون الاسلاميين ويستبعدون العلمانيين في مرحلة ومن ثم يعملون العكس في مرحلة اخرى.
واعتبر ان الوضع الامثل للعسكريين ولاميركا ان ياتي احمد شفيق الى الرئاسة ولو عبر انتخابات مزورة واضاف، لا يهم اميركا ان يكون في مصر حرية تعبير ولكن المهم لها ان تكون مفاتيح السلطة بيد من تأمنه وان يستمر تعاون مصر مع الناتو ويستمر كامب ديفيد مع تنفيس الشعب المصري بهامش ديمقراطي.
واوضح بان هنالك 4 امور يتوفر شبه اجماع عليها من قبل قوى الثورة المصرية وهي ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة في الانتقال الى الديمقراطية والحكم المدني وعدم التلاعب بالانتخابات الرئاسية وتطبيق قانون عزل فلول النظام السابق واخراج احمد شفيق من السباق الرئاسي.
وقال، انه من الممكن ان تبقى المادة 28 التي تحصن اللجنة الانتخابية الرئاسية من الطعن وان تبقى كما هي ولكن لا بد ان يتم تغيير الافراد الذين كانوا رجال حسني مبارك وهم الان اعضاء في المحكمة الدستورية العليا. مضيفا، اننا نخوض الان معركة متاخرة واذا لم نفعل هذا فانهم سيسلمون الحكم بصورة شكلية وسيحكمون من وراء الستار.
انتهى // jm-8-20:40