واضاف عراقجي اليوم الاربعاء في تصريح لارنا على هامش ندوة الحوار التاريخي - الحضاري بين ايران وتركيا، وردا على سؤال حول التطورات الاخيرة في العلاقات بين طهران وكابول، ان ايران اعلنت عن هواجسها وقلقها خلال الاجتماع مع اصدقائها الافغان وعلى شتى المستويات.
وصرح بان هذه المخاوف والهواجس هي في المرحلة الاولى لاحلال الامن في افغانستان وفي المرحلة الثانية تعني امن دول المنطقة.
واكد الدبلوماسي الايراني، ان وجود معاهدة ستراتيجية تبرر حضور واستمرار تواجد القوات الاجنبية في افغانستان، لا يساعد ابدا على توفير الامن في افغانستان والمنطقة بل له تاثير مدمر على هذه العلاقة.
واضاف مساعد وزير الخارجية الايراني، ان تواجد القوات الاجنبية سيفسح المجال امام المجموعات المتطرفة بابقاء تواجدها في افغانستان واستمرار الصراعات والتوتر في هذا البلد في 'دور باطل' .
وبخصوص القصد من 'الدور الباطل' اوضح بان كلا من القوات الاجنبية والمتطرفين والارهابيين يحاولون تبرير تواجدهم في افغانستان بالتذرع بوجود الطرف الاخر.
وصرح عراقجي ان القوات الاجنبية تعلن بان تواجدها في افغانستان هو للحرب ضد الارهاب، والارهابيون يعلنون بانهم في افغانستان للحرب ضد المحتلين وهذا افضى الي انعدام الامن وتصعيد التوتر في افغانستان.
واضاف الدبلوماسي الايراني متوجها الي المسؤولين الافغان: اصدقاؤنا الافغان عليهم ان يعلموا ان اي اجراء يؤدي الي استمرار تواجد القوات الاجنبية والاميركية سيمس بامن افغانستان وله تداعيات سلبية على امن دول المنطقة.
وقال مساعد وزير الخارجية الايراني، ان ايران ابدت مخاوفها بهذا الشان للمسؤولين الافغان وستبلغهم بهذه المخاوف في المستقبل ايضا.
واضاف : نسعى وفي حوار بناء لنقل هذه المخاوف للمسؤولين الافغان لكي نتوصل الي تحليل واستنتاج صحيح.