وقال فؤاد الصفدي، شقيق الأسير حسن المضرب عن الطعام لليوم الثامن والستين على التوالي، في حديث لوكالة "قدس برس"، "التضامن مع الأسرى يجب أن يرقى لحجم معاناتهم وتضحياتهم، والمطلوب انتفاضة جديدة للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحقهم والرضوخ لمطالبهم الإنسانية العادلة".
من جانبه، رأى بسام شقيق الأسير بلال ذياب من كفر راعي قرب جنين والمضرب عن الطعام لليوم 73 على التوالي، أن الحراك الجماهيري الذي يشهده الشارع الفلسطيني ليس بحجم معاناة الأسرى، وأن هناك تقصيراً واضحاً بحق الحركة الأسيرة من قبل المستوى الرسمي الفلسطيني وفصائل العمل الوطني والجماهير.
ودعا ذياب الشعب الفلسطيني بكافّة أطيافه للتجمهّر في الشوارع وقيادة عصيان مدني من شأنه أن يُشعر السلطة الفلسطينية بتقصيرها تجاه الأسرى، وأضاف "الحل الوحيد هو العصيان المدني ضد السلطة بسبب تقصيرها الواضح والفاضح تجاه قضية الأسرى المضربين".
وشارك بكر أبو شلال شقيق الأسير عمر (64 يوماً من الإضراب)، مع ذياب الموقف ذاته، قائلاً "إن التقصير الشعبي والرسمي تجاه قضية الأسرى واضح، والمطلوب نزول الآلاف إلى الشوارع للمشاركة في الفعاليات التضامنية في محاولة لدفع المستوى الرسمي الفلسطيني إلى بذل جهود أكبر لرفع المعاناة عن الأسرى، وكذلك الضغط على الاحتلال وترهيبه من ردّات فعل ليست بالحسبان".
من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الأربعاء أن الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام والمحتجزين في سجون الاحتلال الاسرائيلي من دون محاكمة "يجب توجيه الاتهام اليهم ومحاكمتهم بضمانات قانونية أو الإفراج عنهم"، بحسب ما قال المتحدث باسمه مارتن نيسيركي، مشيرا الى "أهمية تفادي تدهور حالتهم الصحية" و"طلب بالحاح من كل المعنيين ايجاد حل من دون تأخير".
وأضاف المتحدث أن بان كي مون "يواصل متابعة هذا الإضراب عن الطعام بقلق (...) وخصوصا في ما يتعلق بالذين هم قيد الاعتقال الاداري" في السجون الاسرائيلية.
وأكد نيسيركي أن الأمين العام للأمم المتحدة يدعم "جهود منسقه الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري المنخرط بقوة في هذه القضية".
وقد منع عشرات الفلسطينيين الاربعاء موظفي الأمم المتحدة من دخول مكاتب المنظمة الدولية في رام الله، مطالبين بان يتدخل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في موضوع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وحمل المتظاهرون لافتات تندد بالامم المتحدة وتدعو للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.