وقد قتل أمس الثلاثاء عنصر تابع للجنة الأمنية العليا في العاصمة طرابلس وجرح أربعة آخرون، في حين لم يصب أحد من المهاجمين إثر إشتباكات دارت في محيط مبنى رئاسة الوزراء، بعد محاصرته من قبل العشرات من ثوار جبل نفوسة إحتجاجا ً على عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية .
المتحدث باسم الحكومة ناصر المانع قلل من خطورة الحادث ، وقال أن ثوارا ً سابقين قدموا الى مقر الحكومة للإحتجاج بشأن مكافآتهم ، وبرر تدخل قوات الأمن بضرورة صد المهاجمين وإجلاء الموظفين .
وكانت الحكومة الليبية قد بدأت قبل أشهر بدفع مكافآت للثوار الذين شاركوا في المعارك طوال الثورة الليبية التي استمرت ثمانية أشهر وأطاحت معمر القذافي في تشرين الأول أوكتوبر الماضي ، بدعم من تحالف قوى غربية وعربية .
غير أن تعليق توزيع المكافآت أثار غضب الثوار السابقين الذين لم يحصلوا على حصصهم .
تجدر الإشارة إلى أن الوضع في ليبيا لا يزال يواجه أزمات سياسية على خلفيات إثنية وجهوية بإنتظار قيام دستور جديد وتطبيق إصلاحات إقتصادية وإجتماعية تضع البلاد على سكة الإستقرار .