وفي اتصال هاتفي بالرئيس السوري بشار الاسد، اكد سليمان ان السبيل الوحيد للخروج من الازمة هو الجلوس على طاولة الحوار بما يضع مصلحة سوريا وشعبها فوق كل اعتبار.
وقال سليمان ان استمرار اعمال التفجيرات في سوريا الذي يزهق ارواح المدنيين الابرياء بشكل اساسي ليس الوسيلة الصحيحة لبلوغ الديمقراطية".
واضاف " ان السبيل الوحيد والامثل هو الجلوس الى طاولة الحوار والبحث بهدوء وعقلانية في الوسائل الحضارية الناجعة لتحقيق الانتقال الى الديمقراطية ضمن مناخات تفاهم سلمي يضع مصلحة سوريا وشعبها بكل مكوناته فوق كل اعتبار".
واعتبر الرئيس اللبناني أن تزامن هذين التفجيرين مع وصول طلائع المراقبين العرب إلى سوريا يهدف الي خربطة الحل العربي الذي تم الاتفاق عليه بين سوريا والجامعة العربية.
من جانبه أبرق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الى الرئيس الأسد مستنكرا ومدينا التفجيرات الإرهابية التي استهدفت دمشق اليوم، ومعزيا بالضحايا الذين سقطوا جراءها.
بدورة أجري وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور اتصالا هاتفيا مساء اليوم بنظيره السوري وليد المعلم، وأعرب له بإسم الحكومة اللبنانية وبإسمه الشخصي عن الاستنكار والادانة الشديدة لتفجيرات سوريا.
وأكد الوزير منصور للوزير المعلم تضامنه وتضامن لبنان مع سوريا، معرباً له عن تعازيه بالشهداء الذين سقطوا ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى. وأبلغه أن ما يؤلم سوريا يؤلم لبنان وان هذه الضربة الاجرامية نعتبرها ضربة للبنان ايضا.
وفي السياق نفسه شجبت السفارة الاميركية في بيروت تفجيري دمشق، لكنها اعتبرت انهما لا يغيران من موقفها ازاء سوريا.
كما دانت فرنسا بحزم التفجيرين في دمشق، مؤكدة ان الخطة التي قدمها انان تمثل الفرصة الاخيرة للخروج من الازمة، لكنها طالبت النظام بتغيير سلوكه.
وقتل 60 شخصا واصيب 372 اخرين في تفجيرين استهدفا العاصمة السورية دمشق صباح اليوم.
وقد وقع التفجيران قرب تقاطع القزاز على الطريق الدائري جنوبي دمشق مع بداية الوقت الاداري للمؤسسات والمدارس صباح اليوم.
ويعد التفجيران الاعنف منذ بدء الازمة السورية منذ اكثر من عام.