وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني يانغ جيه تشي في بكين قال لافروف "يتخذ بعض شركائنا خطوات عملية تهدف الى تفجير الوضع في سوريا بالمعنى الحرفي والمجازي للكلمة وأقصد هنا أيضا التفجيرين سابقي الذكر".
واكد لافروف تمسك بلاده بضرورة التوصل إلى حل سلمي وسريع بعد حوار شامل تشارك فيه جميع الأطراف قائلا: ان موقف روسيا والصين من الأزمة في سوريا لن يتغير وهو يكمن في ضرورة وقف العنف بكل أشكاله ومهما كان مصدره بالإضافة الى تنفيذ الخطة التي اقترحها كوفي انان المبعوث الاممي الى سوريا.
وشدد الوزير الروسي على ان موسكو ترفض رفضا قاطعا أي تدخل عسكري في سوريا مؤكدا ان مجلس الأمن الدولي لن يعطي تفويضا لعملية من هذا القبيل وقال "اننا نعمل كل ماهو ممكن كي تتعاون الاطراف في سوريا مع كوفي انان ولكن للأسف الدول التي لها تأثير كبير على المعارضة السورية تحرض الجماعات المسلحة كي لا توافق على حلول وسط واتفاقيات وتدفعها للاعتقاد ان العنف سيؤدي في نهاية المطاف الى حتمية التدخل الخارجي".
من جانبه أكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي ان بلاده كانت دائما تعارض اي تدخل عسكري في سوريا داعيا جميع الأطراف في سوريا الى تأييد خطة انان وبعثة المراقبين الدولية التي يتم نشرها في سوريا في الوقت الراهن.
إلى ذلك، أدان ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية بصورة حازمة الأعمال الإرهابية التي حدثت في سوريا في الأيام الأخيرة وأسفرت عن وقوع الكثير من الضحايا بين المواطنين المدنيين.
وأكد بوغدانوف خلال لقائه اليوم السفير السوري في موسكو رياض حداد موقف روسيا الداعي إلى تسوية سلمية سريعة للأزمة في سوريا وأعطى تقييما إيجابيا لنشر بعثة الأمم المتحدة للرقابة في سوريا.
وكان بوغدانوف بحث مع السفير حداد الأحداث الأخيرة في سوريا. ولفت بيان للخارجية الروسية إلى أن السفير حداد أكد خلال اللقاء دعم الحكومة السورية لخطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي أنان.
بدوره ندد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين بالتفجيرين الارهابيين.
وأكد زاسبيكين في حديث لقناة المنار ان القوى الخارجية والمسلحين الذين تدعمهم هذه القوى المتضررة من استتباب الأمن والاستقرار وتنفيذ سورية لخطة انان تلجأ إلى الأعمال الارهابية والتفجيرات لزعزعة الامن في سوريا.
وجدد زاسبيكين رفض روسيا اي تدخل خارجي في الشأن السوري داعيا إلى تكثيف الجهود في مجلس الأمن ضد هذه المحاولات الإرهابية والتفجيرية كما جرى صباح اليوم في دمشق والعمل ضد هؤلاء الذين يريدون خلط الامور ومنع تنفيذ خطة انان كما يجب العمل ضد الدول والقوى الداعمة لهؤلاء المسلحين والارهابيين وارغامهم على وقف تمويل ودعم هؤلاء المسلحين .
وأكد زاسبيكين موقف روسيا المبدئي والواضح من موضوع تهريب السلاح والمسلحين الى الداخل السوري ان كان من لبنان او غير ذلك لان ذلك يحبط مساعي التهدئة والاستقرار في سوريا ويحبط الحوار كما تنص خطة انان.
وقال"نريد تحقيقا واضحا واهتماما دوليا في مسألة تهريب السلاح الى سوريا ولبنان عبر باخرة ضبطها الجيش اللبناني لان السفينة كانت تتجول بين دولة وأخرى" لافتا إلى أن روسيا ستتابع هذا الموضوع مع المعنيين في مجلس الامن.
وأشار زاسبيكين الى ان انتخابات مجلس الشعب في سوريا جرت بشكل طبيعي وبمشاركة عالية من الناخبين مؤكدا أن إجراء الانتخابات في هذه الظروف هو خطوة إيجابية.