وقال علي الجبل أن هدم المسجد هو ما يكشف استمرار الحرب المعلنة من السلطة تجاه بيوت الله واستمرار الانحدار الأخلاقي والفكري الذي يدوس على المقدسات ويتجاوز المحظورات من قبل بعض المسؤولين في الدولة.
وأوضح الجبل أن وزارة البلديات هي التي قامت وأمرت وأشرفت على هدم المسجد وليس لها صفة قانونية في ذلك، وجاء الأمر دون علم وإطلاع بلدية المنطقة الشمالية ولا مجلسها البلدي، الامر الذي يكشف حجم التآمر ضد بيوت الله من قبل هذه الوزارة ووزيرها اللذين أعلنا منذ أكثر من عام تنفيذهما لمنهجية السلطة في الحرب على المساجد والمقدسات الإسلامية.

وشدد الجبل على أن العقلية العدائية للمقدسات ولبيوت الله، والتي أمرت وأشرفت على هدم أكثر من 38 مسجداً قبل أكثر من عام، ها هي اليوم تستعيد نشاطها وتصر وتمعن على هدم المساجد حتى تلك التي يحاول المواطنون إعادة بنائها.
وقال أن هذا الأمر يكشف ضيق أفق السلطة وعدم سماحها بحرية العبادة في البحرين وهي من الحقوق الأساسية والرئيسية لأي إنسان في أي بلد كان، لكن السلطة التي تدعي الديمقراطية في بلدنا تهاجم المقدسات والمساجد لتمنع المواطنين من الصلاة فيها، بل وتصر على بقاءها مهدومة بالرغم من المقاومة والمحاولة لاعادة بناءها.
ولفت الجبل إلى أن مسجد أبوطالب "ع" الذي هدمته السلطة صباح اليوم كان قد بدأ المواطنون إعادة بناءه جزئياً ولم يكتمل فيه إلا الشئ اليسير، لكن إعادة هدمه توضح للعالم حجم التهور والتعسف من قبل السلطة في التعاطي مع حقوق المواطنين والاصرار على مصادرتها ومنعهم منها.

وأوضح الجبل أن أرض هذا المسجد مخصصة من وزارة العدل وهو من المساجد المقرر اعادة بناءها من قبل الجهات الرسمية وإجراءات ذلك مكتملة وهناك موافقة عليه من قبل وزارة البلديات ووزارة الإسكان والكهرباء، ومع ذلك كله يصر وزير البلديات على هدم بيوت الله ويشرف على ذلك هو وطاقمه في تجاوز واضح للقانون ولمشاعر المواطنين.
