وقال المواطن الفلسطيني صاحب المنزل: دخل المستوطنون وكسروا الأجزاء الزجاجية للنوافذ، تاركين آثار دمارهم واضحة في المكان.
مستوطنون هاجموا المنزل تحت جنح الظلام، حطموا نوافذه وألقوا الحجارة باتجاه سكانه العُزّل الذين عجزوا عن صد الاعتداء.
الهجوم أسفر عن إصابة طفلة لم يتجاوز عمرها عشرة أشهر، في ليلة صادمة مرشحة للتكرار وستبقى تفاصيلها محفورة في ذاكرة العائلة.
ويتابع صاحب المنزل: "كانت هذه الليلة شرسة، هاجمونا ولا أعرف كيف استيقظنا إلا وهم يقتحمون المكان. كسروا الزجاج ورشقونا بالحجارة والأطفال نائمون، فأُصيبت هذه البنت التي لا تتجاوز العشرة أشهر."
شاهد أيضا.. ذعر يدفع المستوطنين نحو مطار بن غوريون بعد المناورات الإيرانية!
المنطقة المستهدفة باتت أكثر خطورة نظراً لقربها من مستوطنة قائمة وبؤرة استيطانية جديدة، يسارع المستوطنون إلى إقامتها على حساب الأراضي الفلسطينية.
الواقع تفاقم بعد إجبار عدد من العائلات التي كانت تقطن المكان على الرحيل تحت وطأة التهديدات والاعتداءات المتواصلة.
يقول أحد السكان: "هذه المستوطنة بدأ العمل فيها منذ حوالي ثمانية أشهر، والآن يوجد فيها سبعة وعشرون مسكناً متنقلاً. امتدوا وبنوا على مساحة تبعد نحو نصف كيلومتر من المستوطنة الأصلية، وهم مستمرون في أعمال التجريف. إنها هجمة استيطانية لم تحدث من قبل في التاريخ."
في مشهد يتكرر في مناطق عدة من الضفة الغربية، يوفر الاحتلال الحماية للمستوطنين لتنفيذ هجماتهم والاستيلاء على الأراضي ضمن سياسة تهدف إلى توسيع المستوطنات القائمة وبناء بؤر جديدة التي تشهد تزايداً غير مسبوق.
هذه العائلة الفلسطينية التي تعرضت لهجوم المستوطنين تمثل نموذجاً لمشهد بات يومياً في عموم الضفة الغربية، مشهد قد يؤدي إلى قتل الأبرياء إن لم يتم كبح جماح المستوطنين.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...