وقال الشيخ محمدي بعد لقاءه ضمن وفد ايراني مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني برفقة السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن ابادي ان الصحوة الاسلامية المباركة التي يشهدها العالم العربي والعالم الاسلامي في هذه المرحلة المهمة من تاريخنا المعاصر تدل على أن الشعوب العربية والاسلامية تعمل على استعادة هويتها وتحقيق مصالحها ومستقبلها ومصيرها من خلال الاعتماد على قدراتها الذاتية بدل أن تترك الباب على مصراعيه أمام الارادة الاميركية الاسرائيلية الآثمة لتتحكم في مستقبله ومصيره.
وتحدث الشيخ محمدي عن ضرورة التمسك بعرى الوحدة بين ابناء الامة الاسلامية في كل المنطقة الاسلامية والعربية.
واضاف رئيس منظمة الاوقاف والشؤون الخيرية الايرانية إن هذا الامر وهذه التطورات الايجابية تقض مضاجع الولايات المتحدة من جهة وربيبتها الكيان الاسرائيلي في هذه المنطقة من جهة أخرى، معتبرا ان هذه الاطراف الاستكبارية تعمل دوما على إيجاد حالة من الفرقة والفتنة والتباعد والاختلاف بين أبناء الامة العربية وأبناء الامة الاسلامية، وإيجاد الفتنة بين الفرق والمذاهب الاسلامية على تنوعها
ودعا الشعوب العربية والإسلامية والقيادات السياسية والدينية والروحية الواعية في العالمين العربي والإسلامي الى الالتفات الى هذا الخطر اكثر من أي يوم مضى، قائلا: ينبغي على العرب والمسلمين ابداء اقصى درجات الحيطة والحذر والوحدة والتلاحم والتكاتف من اجل قطع دابر المؤامرات الاميركية-الاسرائيلية الى غير رجعة.
واعرب الشيخ محمدي عن ثقته التامة بان الشعوب العربية والشعوب الاسلامية من خلال تمسكها بوحدتها وسيادتها واستقلالها، ومن خلال تمسكها بكلمة الله العليا، وبالآية الكريمة الشريفة التي تخاطب الاستكبار وتخاطب الاعداء وتقول لهم: "قل موتوا بغيظكم"، ستتمكن من أن تقطع دابر الاعداء ودابر المؤامرات الاميركية-الاسرائيلية وتسير في الاتجاه الذي يجعل كلمة المسلمين والعرب والأحرار هي العليا.