واعرب صالحي في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الاربعاء في طهران مع وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، وفي معرض الرد على سؤال حول توقعات طهران من موسكو بخصوص انجاح محادثات موسكو، اعرب عن اعتقاده بان لدى كلا الطرفين (ايران وروسيا) توجه صائب لتسوية هذا الموضوع .
وصرح صالحي بان التقدم في كلا الاجتماعين كان بالاتجاه الصحيح، معربا عن امله بان يحقق اجتماع موسكو تقدما بناءً.
واضاف وزير الخارجية الايراني: "طبعا فان هذا الموضوع معقد ويجب التحلي بالتأني وسعة الصدر وبما ان التحرك يسير باتجاه صحيح فاننا متفائلون بالمستقبل".
وردا على سؤال اخر حول مناقشة المقترحات التي قدمتها ايران الى مجموعة 5+1 في اجتماع موسكو اوضح صالحي ان السيد جليلي والسيدة اشتون تحادثا هاتفيا واتفقا على جدول اعمال اجتماع موسكو .
وحول تعاون ايران وروسيا لحل الازمة السورية، اكد وزير الخارجية ان مواقف ايران وروسيا بشأن سوريا متقاربة.
واضاف: "كما اعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية مرارا فان موضوع سوريا يجب حله بشكل سوري – سوري".
وتابع قائلا : ان البعض قام بتسليح معارضي الحكومة السورية وارسال قوات الى سوريا، ولايسمحوا لهذا البلد بان يجري الاصلاحات التي وعد بها الرئيس السوري.
واشار وزير الخارجية الى ان سوريا نفذت بعض الاصلاحات مثل تغيير الدستور واجرت الانتخابات البرلمانية وقال : انه يجب اعطاء الفرصة للمسؤولين السوريين كي يتمكنوا من تلبية المطالب المشروعة للشعب.
واضاف صالحي : ان هذه الفرصة تسلب من الحكومة السورية ونأمل من خلال الاقتراح الروسي الجديد وعقد مؤتمر حول الازمة السورية، بان تتمكن الدول المدعوة الى هذا المؤتمر من دعم خطة كوفي انان وايجاد حل سلمي للازمة في سوريا.
واضاف : نحن ندعو الى وقف الازمة ونأمل بان يعمل الآخرون على تهيئة الظروف بحيث لاتستمر الازمة اكثر من ذلك لان تهريب الاسلحة وارسال قوات الى سوريا يتناقض مع الشعارات.
الى ذلك اعرب وزير الخارجية الايراني عن امله في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى ثلاثة مليارات دولار سنويا.
وتطرق صالحي الى لقاء رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في بكين ، موضحا ان زيارة لافروف تأتي لمتابعة القضايا التي ناقشها الرئيسان الايراني والروسي.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" في هذا المؤتمر، ان بعض الدول تتناقض اقوالها مع افعالها، وقال، ان هذه الدول تحاول تمرير السيناريو الليبي في سوريا.
واضاف لافروف الذي وصل ظهر اليوم الاربعاء الى طهران، ان بعض هذه الدول تعمل على تزويد المعارضين في سوريا بالسلاح ولكن موسكو ستواصل دعمها لحكومة بشار الاسد في سوريا.
وقال ان روسيا اعربت في العديد من المناسبات عن قلقها ازاء مصير الشعب والحكومة السورية ولا تريد لهذا البلد ان يتفكك.
ووصف لافروف، سوريا بالبلد الذي يتمتع بتركيبة معقدة من الناحية المذهبية والقومية وان تفكك هذا البلد سيؤدي الى الحاق الضرر بالمنطقة كلها.
واشار وزير الخارجية الروسي الى القضايا والمشاكل التي حدثت بعد الازمة الليبية، وقال ان العديد من رعايا الدول الاجنبية بمن فيهم الروس لازالوا معتقلين رغم انهم يتمتعون بالحصانة في ليبيا، ونتصور بانه على مجلس الامن ان يبدي اهتماما بهذا الموضوع.
وصرح لافروف بان موسكو لا تدعم اي احد او نظام وانما تدعم الشعب السوري وبلده الذي يعد من محاور الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
واعلن عن استعداد روسيا لعقد مؤتمر دولي حول سوريا في المدن الاخرى، وقال: ان مواقف روسيا وايران حول سوريا مشتركة وندعو كافة اللاعبين والاطراف لدعم خطة كوفي انان .
واشار وزير الخارجية الروسي الى محاولات البعض لافشال خطة كوفي انان كما في العمليات الارهابية التي حدثت قبل ايام .
واكد لافروف على ضرورة وقف العنف، وقال: ان بعض الدول تعلن من جهة دعمها لخطة انان وتقم من جهة اخرى باجراءات استفزازية.
وطالب لافروف كافة الاطراف واللاعبين في الخارج والمعنيين بالاوضاع في سوريا، بدعم خطة انان وقال: نسعى لدعوة 15 بلدا لحضور المؤتمر الدولي حول سوريا ومن الضروري ان تدعم هذه الدول خطة كوفي عنان وتساعد على تطبيقها.
واضاف انه وفي هذا الاطار ينبغي على اللاعبين الدوليين ان يمارسوا الضغط على القوى المعارضة في الداخل السوري ليجلسوا وراء طاولة المحادثات.
وردا على سؤال اخر بخصوص الحظر احادي الجانب المفروض من قبل اميركا والاتحاد الاوروبي ضد ايران، قال وزير الخارجية الروسي، ان موسكو ترفض فرض حظر احادي الجانب ضد اي بلد بما فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية او كوبا.
واكد لافروف بان لقاء اليوم سيساعد في تقدم المحادثات بين ايران ومجموعة '5+1' في موسكو.
وردا على سوال اخر حول تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي ادانت موسكو لتسليمها مروحيات عسكرية للحكومة السورية ، اجاب وزير الخارجية الروسي ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) اعلنت بعد تصريحات كلينتون بانها لا تمتلك معلومات عن هذا الموضوع.
وصرح لافروف بان هذه المعدات ترتبط بانظمة الدفاع الجوي، وقال ان موسكو لا تنتهك ابدا القوانين الدولية على النقيض من اميركا التي تعمل على تزويد المعارضين في سوريا بالاسلحة والتي يمكن استخدامها ضد الحكومة .