وقال الشميري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء، ان السعودية اعطت اوامرها لشيوخ القبائل والقادة العسكريين باليمن للانسحاب من دعم الثورة تمهيداً لسحقها وبالتالي قمع الشباب في الساحات، وهذا ما نراه في الصراع الاقليمي الدولي على الارض اليمنية.
ونصح شباب الثورة الى اليقظة والتصدي لمؤامرة المرحلة القادمة الخطيرة التي سيتعرضون لها، وقال ان على شباب الثورة ان يتجاوزوا مرحلة الساحات والاعتصامات الى عملية العمل الثوري او التصعيد الثوري في المرحلة القادمة، والمسألة الثانية ان يحددوا مطالبهم الاساسية، وان يغيروا من ادواتهم الثورية في التعامل مع المرحلة القادمة من خلال عملية الاتفاق والتجمع وتشكيل قيادة موحدة تضم شباب الثورة لمواجهة هذه المرحلة ليكون لهم دور وصوت في الحوار الوطني.
واكد انه يجب ان يكون لدى شباب الثورة رؤية وطنية لمستقبل كامل لوطنهم للخروج من سيطرة القرار او الارتهان للقرار اليمني المفروض من الخارج وعلى رأسهم العربية السعودية، مبيناً ان معظم الاحزاب السياسية المتواجدة على الساحة اليمنية ترتبط بأجندة اجنبية وتستلم اموالاً ان كانت من المشايخ او من الجيش الذي انضم للثورة.
وشدد على ان يكون القرار والحوار يمنياً بحتاً بدون التدخل الاجنبي، واعتبر ان الحوار الذي يقوده الخارج هو حوار الطرشان لانه مفروض من الخارج وليس حواراً وطنياً من الداخل لمناقشة المشاكل الداخلية التي يعاني منها الشعب اليمني.
وبيّن الشميري ان السيناريو الغربي والخليجي بدعم السعودية هو نفس السيناريونات التي طبقت في بعض الدول العربية مستدلاً بذلك على ان المبادرة الخليجية عندما كتبت وصيغت بين الرياض وصنعاء كانت هي عملية تآمر على شباب الثورة في الساحات الثورة باكملها من خلال تمرير العملية السياسية في هذا البلد.
ولفت الى ان شباب الثورة استطاعوا ان يعملوا عملية اخلال في المبادرة الخليجية وكان هذا جزء من نجاح الشباب في الثورة، مشدداً على ضرورة توحيد الرؤية الوطنية للثوار واستقلال القرار السياسي والا يكون لاية احزاب اخرى سيطرة عليهم حتى يستطيعوا ان يفرضوا ولو جزء بسيط من مطالبهم على الحوار وعلى الخارج ايضاً من خلال تطوير عمليتهم الثورية وتوحيد صفوفهم.
وقال ان هذا الحوار الوطني المزعوم سيشفل ولن يكون له حل او صدى على الارض وسيختلف المجتمعون في اول اجتماع لهم حيث ستفرض عليهم الدول الغربية والعربية السعودية بعض الشروط لقبولها ولن يكون للشباب اي دور في هذا الحوار.
6/13- 16:45- tok