وقال مرسي في كلمة ألقاها في مقر حملته الانتخابية وسط أنصاره الذين كانوا يهتفون "يسقط يسقط حكم العسكر" و"ثوار أحرار حنكمل المشوار" إنه "يتوجه إلى أهل مصر جميعاً بدون استثناء بالشكر والتقدير والعرفان والمحبة والحرص على أن نكون إن شاء الله يداً واحدة لصنع مستقبل أفضل يقودنا إلى الحرية والديموقراطية والتنمية والسلام".
وأکد مرسي أنه يريد السلام مع الجميع، متعهداً بإعادة الحق لأهالي الشهداء عبر القانون ودولة القانون. وأوضح أن التعاطي مع الجميع في مصر سيكون بشكل متساو، مشيراً إلى أنه لن يفرق بين أبناء الشعب المصري.
وأضاف "نحن المصريون جئنا برسالة سلام إلى كل من يحب السلام في هذا العالم".
وتابع موجهاً بصفة خاصة رسالة طمأنة إلى المسيحيين قائلاً "إلى المصريين في الداخل والخارج، إلى الأخوة الكرام في كل ربوع مصر، إلى مصر المسلمين ومصر المسيحيين .. مصر التاريخ والأزهر والكنائس .. إلى كل من يعيش على هذه الأرض تحية واجبة وحق علي أن أكون لهم الأخ والأب والمواطن المصري مثلهم الذي يحمل همومهم، أقف منهم جميعاً على مسافة واحدة فكلهم أحبائي وأهلي وعشيرتي".
وأكد "لسنا بصدد انتقام أو تصفية حسابات ولكننا ننطلق إلى الأمام".
وأضاف "كلنا نسعى إلى الاستقرار وإلى الدولة المدنية المصرية الوطنية الديموقراطية الحديثة".
وألقى مرسي هذه الكملة بعيد إعلان حملة حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين فوزه في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير التي أسقطت مبارك.
وكان مرسي ينافس في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية آخر رئيس وزراء في عهد مبارك أحمد شفيق.
وأعلن مدير حملة مرسي أحمد عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي أن "المؤشرات الأولية للنتائج شبه النهائية بعد فرز 12 ألف و793 مكتب اقتراع أي بنسبة 97,66% من إجمالي مكاتب الاقتراع حصل الدكتور محمد مرسي على 12 مليون و743 ألف صوت وحصل الفريق أحمد شفيق على 11 مليون و846 ألف صوت، وإذا ما أضيفت أصوات المصريين في الخارج فإن النسبة تصبح 52,5% (لمرسي) مقابل 47,5% لشفيق".