وصرح أحمدي نجاد في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الألمانية أن: الثقة عادة تكون متبادلة ونحن على استعداد طوعي للقيام بخطوة إيجابية إذا قام الطرف الآخر أيضاً بخطوات مماثلة.
وأشار إلى المواقف المعادية للغرب من البرنامج النووي الإيراني السلمي، وقال: إن هذه المواقف تتخذ في الوقت الذي يعلمون حقاً أن إيران ليست في وارد الحصول على سلاح نووي، وهو سلاح يتعارض مع المباديء الإنسانية، إلا أن الشعب الإيراني قد اعتاد على هذه المواقف المعادية.
وفي جانب آخر من حديثه أعرب أحمدي نجاد عن أسفه للتطورات التي تشهدها سوريا وسقوط العديد من القتلى يومياً هناك، مؤكداً على المسؤولية المباشرة التي يتحملها النظام العالمي الحالي إزاء ضحايا الحروب والفضائع التي شهدها العالم خلال مائة عام.
وأشار إلى أن استراتيجية إيران في سوريا وفي غيرها تستند إلى حق الشعب في تقرير مصيره، و ضرورة إجراء إصلاحات، مؤكداً في الوقت نفسه على أن التدخل الأجنبي يشكل عائقاً أمام طريق عملية الإصلاح.
وأوضح أن: المشكلة في سوريا يمكن أن تحل عبر الحوار و منح الشعب حقوقه الأساسية وأن تجري الانتخابات هناك وتشكل حكومة في أجواء ودية و مستقرة و هادئة، ولكن للأسف مثل هذا التوجه اصطدم بمصالح القوى الأجنبية التي حالت دون ذلك.
ونفى الرئيس أحمدي نجاد أي وجود عسكري لإيران لا في سوريا ولا في غيرها وقال إن إيران لديها حضور في جميع أنحاء العالم وحتى في أميركا ولكن هذا الحضور هو حضور سياسي وثقافي وإنساني.
وأوضح أن: إيران تدعو إلى الحوار بين جميع الأطراف في سوريا، وأكدت مراراً على هذه الدعوة ولكن للأسف كانت وحيدة في هذا المسعى، كما أن العديد من دول أوروبا وأميركا وقفت موقفاً متناقضاً منها.
وفي جانب آخر من حديثه قال الرئيس أحمدي نجاد إنه سينسحب من الحياة السياسية في نهاية ولايته الرئاسية الثانية عام 2013 وإنه يفكر بالعودة إلى مجال العلوم.
وأضاف: ممكن أن ألزم نفسي بالعمل في الجامعة، ولكني لن أنتمي إلى أي حزب أو جماعة، وسأبقى مدافعاً عن الفقراء ومحباً للإسلام.
واستبعد أحمدي نجاد أيضاً عودة لاحقة إلى السياسة، وأضاف ربما التزم سياسياً في الجامعة لكني لن أؤسس حزباً أو مجموعة سياسية.