وفي كلمة له بمجلس الامن اليوم الخميس، قال الجعفري: ان الملفت للانتباه أن بعض الدول مصرة على افشال أي تحرك سياسي لحل الازمة السورية معتبرا ان بعض الدول تدخلت بسوريا بشكل فظ واعتبرت نفسها جزءا من الازمة ودعمت ومولت المسلحين.
وتابع ان بعض الدول تستهدف سوريا الدولة والشعب والدور العربي والاسلامي والاقليمي والدولي لها ، مخاطبا الغرب : إذا أردتم أن تفرضوا شريعة الغاب على غيركم فعليكم أن تقبلوا ذلك في بلدانكم، و لا سيما بما يتعلق بإنتشار السلاح وممارسة الإرهاب و توزيع الأموال.
وطالب جميع السوريين أن يقروا أن ما تدعيه بعض الدول حرصها على سوريا وشعبها هي غير معنية بتاتا بأي حل سلمي للأزمة ولا تفكر بتحقيق مصالحها.
واضاف الجعفري: حذرنا منذ البداية بتزامن هذه الجلسات مع تصاعد العمليات الارهابية في سوريا ، قائلا: تزامن هذا الإجتماع مع التفجير الارهابي في دمشق أمس لكن للأسف لم نسمع في هذه الجلسة إدانة لهذا التفجير الارهابي .
واعتبر الجعفري انه لو لم يدن مجلس الأمن العمليات الارهابية فانه يرسل رسالة خاطئة للارهابيين قائلا: ان الأزمة في سوريا مركبة من أبعاد دولية وداخلية والحل لا يمكن إلا أن يكون سورياً وعبر عملية سياسية سورية جامعة.
واکد المندوب السوري ان الحكومة السورية لم تنكر المطالب المحقة للشعب السوري مشيرا الى ان 4302 مواطن سوري غرر بهم استفادوا من العفو.
واضاف الجعفري ان طريق العودة للمسلحين مازال مفتوحا إذا القوا أسلحتهم لكنه اكد ان الدولة السورية لا يمكنها ان تتساهل مع الجهاديين العرب وغير العرب.
وقال: بعضكم أيها السادة من قرر اغلاق سفاراته في دمشق وسحب سفراءه، لا يعرف أن المجموعات المسلحة هاجمت ثلاث مرات محطات توليد الطاقة الكهربائية في سوريا آخرها كان اول امس.
واعتبر الجعفري: الحديث عن الأسلحة الكيماوية ونية سوريا استخدامها عارية عن الصحة وتصيد في الماء العكر وقال : من خدع العرب في اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور واغتال اول وزير دفاع سوري، لن يقدم شيئا يخدم المصالح الحقيقية للسوريين.
وفي جلسة مجلس الأمن استخدمت روسيا والصين حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار غربي يقضي بفرض عقوبات على دمشق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.