وأشار الخصاونة إلى انه ليس للأردن تاريخ دموي وانه إذا استطاع النظام الخروج من النظرة الأمنية الضيقة ، ومكافحة الفساد "فان نجاح الإصلاح وتجنيب الأردن ما يجري حولنا وارد ممكن ".
من جهته هاجم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد النظام الأردني.
وقال إن البلاد تواجه خطر الاستبداد والفساد وتشويه مؤسسات الدولة وخطر الكيان الإسرائيلي، مطالبا النظام بـتنفيذ إصلاحات تتجاوز الشكليات وتنبثق عن إرادة الشعب.
وجاءت هذه التصريحات خلال الكلمات التي ألقاها كل من سعيد والخصاونة خلال حفل الإفطار السنوي الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين وحضره أكثر من 1500 من الشخصيات الوطنية وقيادات الحركة الإسلامية والحراكات الشبابية والشعبية والأحزاب ووجهاء العشائر والعلماء وممثلي مؤسسات المجتمع المدني من مختلف مناطق المملكة ، وتضمنت الفعالية التي ادارها عضو المكتب التنفيذي للاخوان سعود أبو محفوظ وصلات إنشادية قدمها المنشد يحيى حوى.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية دعا سعيد أبناء الضفة الغربية إلى تجديد انتفاضتهم دفاعاً عن الأرض المباركة التي توشك أن تغيب تحت وطأة التهويد والتشريد ،مؤكدا ان ما تتعرض له القدس من التدنيس والتهويد أمر لا يجوز السكوت عليه.
كما طالب الحكومة الأردنية القيام بواجبها في بيت المقدس، مضيفا الحكومة صاحبة الولاية رسمياً وسياسياً، ولكنها لا تمارس هذه الولاية، وهي ترى قطعان اليهود يجوسون يومياً في المسجد الأقصى ويمارسون جميع سياسات التهويد، مجددا المطالبة بإلغاء معاهدة وادي عربة إبراءً للذمة من هذا التفريط بالولاية الأردنية على بيت المقدس.
كما استنكر سعيد ما يتعرض له الشعب المسلم في بورما من تصفية عرقية ومجازر جماعية على أيدي العصبية البوذية المقيتة مطالباً الحكومة الأردنية وسائر الحكومات العربية والإسلامية والمنظمات الدولية بالتدخل لوقف تلك المجازر بحق مسلمي بورما .
من جهته تحدث الخصاونة حول ما شهدته عدد من الدول العربية من ثورات وانتصار للشعوب مضيفا لقد سقط طغاة جلسوا على صدور شعوبهم لعقود من الزمن وأفقروهم ونهبوا خيرات بلادهم وحولوها إلى بلدان وظيفية البعض يتجسس على أشقائه والبعض يعذب أبنائه خدمة للغرب مخازي لم يعرف العرب والمسلمون لها مثيلا معتبرا ان الفقر والاستبداد والعقلية الأمنية غذت شعلة الثورات.