واشار صالحي على هامش اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الاربعاء ، الى أن ايران على اتصال مع المعارضة السورية منذ عام، معربا عن استعداد ايران لاستقبال المحادثات بين الحكومة والمعارضة في سوريا.
واوضح صالحي: إن المعارضة تضم وجهات نظر مختلفة وتتلقي الدعم من الاخرين ويمكن القول بانه ليس للمعارضة موقف موحد، مؤكدا أن المسلحين الاجانب لا يمكن اعتبارهم من المعارضة.
واشار صالحي الى ان الوضع في سوريا يتجه الان نحو الهدوء، وقال ان موضوع سوريا في الوقت الراهن غير ما كان يتوقعه البعض بعد تفجير مقر الامن القومي.
وصرح قائلا: لقد كانوا يتوقعون وقوع احداث بعد التفجير، وحصول فراغ في ادارة البلاد ولكن لم يحصل مثل هذا الامر ولم يحققوا مآربهم.
واضاف وزير الخارجية الايراني، ان الجيش السوري يتصدي وبروح عالية، للعناصر الذين تسللوا الى سوريا ويقاتلون الحكومة السورية.
واشار صالحي الى وجود نوعين من المعارضة في سوريا، احدهما معارضة شعبية لديها مطالب مشروعة، وايران اعلنت ايضا بانه ينبغي الاستجابة لمطالبهم.
واضاف: هنالك آخرون ايضا موجودون ولكن لا يمكن اطلاق صفة المعارضة عليهم؛ اذ انهم دخلوا الى سوريا من الدول الاخرى، كما ان اسلحة ثقيلة تهرب الى الداخل السوري، وحتى الغربيين اعترفوا بان هؤلاء ليسوا معارضة، بل جاءوا لشن حرب اهلية والاطاحة بالنظام.
واكد صالحي، بان هذا الامر لا يحبذه احد، موضحا بان اي منظمة دولية لا يمكن ان تتماشى مع مسالة ان يتسلل البعض من خارج سوريا ويحصل على السلاح بمساعدة من الاخرين للاطاحة بالنظام، لان هذا الاسلوب غير مألوف لتبديل الانظمة في العالم.
واعلن وزير الخارجية الايراني في جانب اخر من تصريحاته بان جميع الدول الاعضاء الـ 120 في حركة عدم الانحياز ستشارك في مؤتمر طهران وقال: عادة ما يشارك ما بين 30 الى40 بالمائة من الدول الاعضاء على مستوى كبار المسؤولين في اجتماعات القمة.
وبخصوص المجازر المرتكبة بحق المسلمين في ميانمار اوضح وزير الخارجية بان نزاعات اندلعت في حزيران / يونيو الماضي في ميانمار بذريعة ما، وقال: ان سبب المشكلة هي ان هنالك البعض من المسلمين في ميانمار كانوا قد هاجروا اليها في بدايات القرن العشرين، وهؤلاء لا تعترف بهم حكومة ميانمار كمواطنين بل كاجانب.
واعلن بان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت عن احتجاجها ازاء المجازر المرتكبة بحق المسلمين في ميانمار وقال في الوقت ذاته ان علاقة ايران مع ميانمار جيدة لانها بعدد سكانها البالغ 53 مليون نسمة تعد بلدا مهما لايران حيث نسعى لتاسيس سفارة للبلاد فيها.
وصرح صالحي بان الاوضاع في ميانمار تتجه يوما بعد يوم لمنح المزيد من الحريات، ومن المحتمل اتخاذ اجراءات ما في المستقبل لحل مشكلة هؤلاء الافراد.