جاء كلام المرزوقي هذا، في خطاب ألقاه أمام اعضاء المجلس الوطني التأسيسي الاربعاء بمناسبة احتفال تونس بذكرى 55 لاعلان الجمهورية.
وقال المرزوقي: "لن يرضى الشعب الذي انتخبكم بديمقراطية شكلية، وقد يضطر إلى الثورة من جديد علينا جميعا إن لم نحقق له ما يريده فعلا (خصوصا) التنمية للقضاء على الخصاصة والفقر والتهميش".
وشدد الرئيس التونسي على انه "اذا كان هناك هاجس يجب أن يكون حاضرا عند صياغة دستور تونس وعند مناقشته، وعند الاستفتاء فيه، ان اقتضت الحاجة وهو ما لا نتمنى، فهو حماية الاجيال المقبلة من عودة الاستبداد البغيض باستفزازه وقمعه وفساده وتزييفه وبانتهاكه لكرامة الفرد والبشر والمجموعة الوطنية".
وحذر من ان "جذور الاستبداد عميقة فينا، هي ثقافية ونفسية (..) ولحماية انفسنا من انفسنا ومن بعضنا البعض من هذا الظلم المتأصل في نفوس الجميع، لا بد ان ينجح الدستور في توزيع محكم للسلطة التنفيذية بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة حتى لا يستفرد شخص اياً كان بسلطة القرار".
وتابع "لابد من قضاء مستقل عن السلطة التنفيذية، لابد من محكمة دستورية لها سلطة فعلية تجعلها ذات مخالب وانياب، وبالطبع لابد من مجلس شعب يشرع للقوانين التي يجب ان يخضع لها الجميع، لابد من مؤسسات عليا للاعلام والانتخابات ومحاربة الفساد تتمتع بأقصى قدر ممكن من الاستقلالية والمهنية".
وشهد المجلس الوطني التأسيسي المكلف صياغة الدستور الجديد للبلاد، جلسة اشرف عليها رئيس المجلس ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، احياء لذكرى اعلان الجمهورية سنة 1957 العام الذي شهد الغاء الملكية في تونس.