وانتقد محللون سياسيون صمت السلطة الفلسطينية والدول العربية تجاه ما يحدث لمدينة القدس من عمليات تهويد، واوضحوا ان هذه المصادقة الاحتلالية الاستيطانية تعد صفعة جديدة للسلطة الفلسطينية ومن يعول بعودة ما يسمى بالمفاوضات المتوقفة منذ سنوات طويلة في ظل دعوات بتجميد الاستيطان.
واعتبروا ان ما يحصل من مصادقات اسرائيلية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وبشكل متسارع دلالة على ضعف السلطة والدول العربية المنشغلة فقط ضد ما يحصل في سوريا.
من جهة اخرى، اعلنت احصائية نشرتها الخميس الداخلية الاسرائيلية، ان عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس هذا العام شهد ارتفاعا بنسبة 4:5% مقارنة بالعام الماضي حيث تخطى عددهم في الضفة الغربية حاجز لـ 350 الف مستوطن و350:143 الف مستوطن كانوا من نصيب القدس.
وسجلت الاشهر الـ 12 الماضية انضمام 15:579 الف مستوطن جديد وذلك في سياق التوسع الاستيطاني الذي شهد ارتفاعا غير مسبوق خاصة في المستوطنات التي لا يحسبها الاحتلال الاسرائيلي تقليدا ضمن الكتل الاستيطانية الكبرى وبهذا تتحول تلك المستوطنات رويدا رويدا لعقبة كأداء على طريق اقامة الدولة الفلسطينية وعقبة كبيرة على المفاوض الفلسطيني التعامل معها مستقبلا.
وتسعى السلطات الاسرائيلية الى الوصول الى رقم 400 الف مستوطن في الضفة الغربية حتى موعد الانتخابات الاسرائيلية القادمة وفقا لما جاء على لسان عضو الكنيست عن حزب المفدال "يعقوب كاتس" ما يعني زيادة اكثر من 50 الف مستوطن لتحقيق هذا الهدف.