وقال رمال في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس : نحن امام ايران الدولة ايران التي تسعى لانتاج منظومة سياسية واقتصادية وعسكرية وامنية في المنطقة من اجل استنهاض الشعوب على قاعدة انها مستقلة وليست ذيلا للغرب.
وأضاف: المعركة الاساسية امام الكيان الاسرائيلي ان ايران تشكل بالنسبة الخطر الثقافي الواعي والاستنهاض والدعم لحركات المقاومة بعيدا عن مواجهة العقوبات المفروضة عليها من الغرب والولايات المتحدة.
وأشار الى ان الكيان الاسرائيلي في خضم شرذمة العالمين العربي والاسلامي في ظل غياب الجامعة العربية التي استقالت من وظيفتها وكذلك منظمة العالم الاسلامي، كيان الاحتلال يتحيل الفرصة لنقل جغرافية الواقع في سوريا ليشمل ايران والمحور الممانع ذات المنظومة السيادية المستقلة التي تريد انتاج منظومة في مواجهة هذا الكيان الذي يتخطى خطره فلسطين ليشمل بقية دول الطوق بل ليشمل العالم العربي والاسلامي.
وأوضح ان عمل التفجير الذي حصل في بلغاريا هو عمل استخباراتي اسرائيلي بامتياز، ومنطقة اليورو والولايات المتحدة بالتحديد لم تعد تقبل مثل هذه الاعمال الاستخباراتية، التي تأتي من اجل استدرار العاطفة الاوروبية لتكون الى جانب الكيان الاسرائيلي في مواجهة ايران.
ونوه انه حينما كان الغطاء السياسي الكامل وقت محاولة اغتيال السفير الاسرائيلي في بريطانيا وكانت ذريعة لاجتياح لبنان عام 1982، فان هذا الامر ليس متوفرا الآن حيث هناك مناطق اقتصادية في العالم لم تعد تتحمل الاعمال الاستخباراتية الاسرائيلية، مشددا على ان الكيان يريد ان يخلق ويختلق هذه الامور التي بات يدركها الغربي والتي لطالما غطى عليها.
ورأى رمال انه قد غدا مكشوفا للعالم بان الكيان الاسرائيلي يريد ان يفتعل المشاكل ويحشد القوى الدولية في مواجهة ايران وهو يقوم بهذه الاعمال من اجل ان يعيد للاذهان مظلومية مختلقة لليهود لم تعد تنطلي على الاذهان مثل الجانب الاوروبي بالتحديد عوضا عن بعض العقلاء في اميركا.
وأوضح ان الكيان الاسرائيلي لايريد ان يقوم بعملية عسكرية ضد سوريا وهو تخشى العامل السوري الآن وانتقال التجربة اللبنانية الى سوريا، لأن لبنان عندما كان في خضم الازمة والحرب الاهلية استطاعت المقاومة ان تلحق بالكيان هزيمة نكراء عام 2000 ورغم كل الارهاصات والانقسام السياسي ألحقت به الهزيمة أيضا في عام 2006.
وأشار انه عندما تنتقل تجربة لبنان الى سوريا ستستطيع القيادة السورية ان تنتقم من العمل الاستخباراتي الاسرائيلي الممول للحركة المسلحة داخل سوريا وسينتقل الحراك للجبهة السورية وتحرج المعارضة السورية حينما يراد ضرب سوريا، اضافة لاشكالية كيفية ضرب الداخل السوري.
وشدد رمال على ان المقاومة لم تعد مجرد حركة مسلحة في منطقة معينة، لذلك فأن الكيان الاسرائيلي يخطط لتصعيد الملفات الطائفية في المنطقة ويريد لهذه المنطقة ان تعيش حالة الوهبنة والطلبنة وحالة الافغنة وهو يريد ان يفتت ويقسم المنطقة ويريد ان يرى العالم العربي والاسلامي مفتت لتثبيت الدولة اليهودية.
A.D-26-23:56