وأشار عيسى قاسم الى ان الشعب المدرك يرى في الصبر على متاعب المقاومة أملا كبيرا في الخروج من حالة الاضطهاد ويرى في الاستسلام القضاء على كل أمل له في التحرر من الذل والهوان والعذاب.
واعتبر ان "ما يجري على الأرض في البحرين اليوم لا يؤشر إلا لاستهداف الشعب على المدى الطويل، وإرادة تركيعه إلى الأبد، وأن يقبل بموقع العبودية ما دام حيا، وأن يكون في تصرف السلطة تفعل فيه ما تشاء، تبقي من تبقي من أبنائه، وتقتل من تقتل، وتسجن من تسجن، وتصادر مال من تشتهي، وليس لأحد الاعتراض".
وأضاف ان "البحرين اليوم بلد مفقود فيه الأمن، المواطن فيه ذكرا كان أو أنثى غير آمن على نفسه وعرضه وماله".
وتساءل عالم الدين البحريني "كيف يأمن المواطنون وما تم اقتحامه من بيوت المسالمين منذ بداية شهر يونيو أكثر من مئتين وسبعين بيتا؟ ليتحول جوها إلى جو مرعب للكبير والصغير، لا تبقى فيه حرمة لذكر ولا أنثى ولا لمال ولا عرض ولا شرف ودين، وقد تمنع المرأة وهي بلباس النوم أن تسْتر نفسها كما يشير إليه تقرير بسيوني".
هذا وحملت المعارضة البحرينية ملك البلاد والحكومة، المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب، مؤكدة أنها ترتكب بعلم الملك.
وقمع الامن البحريني اليوم بشدة المسيرات الشعبية التي خرجت تحت شعار "جمعة ثورة الصائمين"، والتي دعا لها ائتلاف الرابع عشر من فبراير.