وقال روشان شيخ اكبر مسؤول في كراتشي (جنوب) التي اسفرت تظاهرات عنيفة فيها امام القنصلية الاميركية عن قتيل واحد في بداية الاسبوع: "ان الالاف من عناصر الشرطة قد انتشروا في مناطق حساسة من المدينة لفرض اقصى التدابير الامنية".
وفي العاصمة اسلام اباد، اقفلت المتاجر وسدت حاويات مدخل فندق سيرينا الذي شهد امس صدامات بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين اسفرت عن عشرات الجرحى.
وطوقت الشرطة والجيش ايضا جادة الدستور القريبة من القصر الرئاسي والحي الدبلوماسي، وهي منطقة تخضع لتدابير امنية مشددة، وفيها عدد كبير من السفارات ومنها سفارتا الولايات المتحدة وفرنسا.
وقطعت مصلحة الاتصالات خطوط الهاتف المحمول في كبرى مدن البلاد. وقال مسؤول كبير في المصلحة "تلقينا امرا من السلطات بوقف خدمة الهاتف من الساعة 7:00 وحتى الساعة 18:00 لتأمين سلامة الناس".
واضرم متظاهرون في بداية يوم من الاحتجاج على الفيلم المسيء للاسلام النار في اثنتين من دور السينما في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان.
وقال قائد الشرطة علي جوهر ان محتجا اصيب بجروح عندما اطلق حارس احدى دور السينما النار على المتظاهرين الذين هاجموا احدى الدارين وقاموا بتخريبها واضرموا النار في قطع الاثاث فيها.
واشار جوهر الى ان حوالى 250 متظاهرا توجهوا الى دار السينما الثانية وقاموا بنهبها واحراقها، كما اندلعت صدامات على نطاق ضيق ايضا في روالبندي.
من جهتها، بثت اميركا اليوم اعلانات باللغة الاوردية الرسمية في باكستان، على مختلف الشبكات التلفزيونية في البلاد لامتصاص غضب المتظاهرين ضد فيلم "براءة المسلمين"، تبرأت فيه الادارة الاميركية من الفيلم الذي انتج في الولايات المتحدة قبل اكثر من عام.
واصدرت الامم المتحدة والسفارات من جهة اخرى تعليمات الى موظفيها بالعمل من منازلهم في هذا اليوم المخصص للتظاهرات.