وقال مهمان برست في كلمة القاها امام الاجتماع رفيع المستوى لمنظمة حظر الاسلحة الكيمياوية بنيويورك: "إن صدام باعتباره المسبب الرئيس في استخدام الاسلحة الكيمياوية ضد ايران، قد نال عقوبته والان وصل الدور لمعاقبة اولئك الذين ساعدوه في انتاج هذه الاسلحة اللاانسانية".
ولفت مهمان برست الذي شارك في هذا الاجتماع ممثلا للجمهورية الاسلامية في إيران، الى ان ايران هي من ابرز ضحايا الاسلحة الكيمياوية في العقود الاخيرة، وقال انه بسبب الهجمات الكيمياوية لصدام على ايران ابان الحرب المفروضة طيلة 8 سنوات، استشهد وأصيب اكثر من 100 الف من المواطنين الايرانيين، بمن فيهم 7 آلاف شهيد من المدنيين، ومازال الكثير من المصابين بالاسلحة الكيمياوية يعانون من شدة الاصابات التي تعرضوا لها.
واكد ان ايران تولي اهمية كبرى لتنفيذ ميثاق حظر الاسلحة الكيمياوية بشكل مؤثر ومتوازن والتفكيك التام للترسانات الكيمياوية، وفي هذا المجال ترى ان على الدول الرئيسية المالكة للاسلحة الكيمياوية (روسيا وامريكا) والتي لم تلتزم بتفكيك جميع ترساناتها الكيمياوية، ان تبادر الى ذلك بأسرع ما يمكن.
كما اكد مهمان برست على ضرورة تنفيذ الميثاق فيما يتعلق بنقل التقنية والمواد والمعدات الكيمياوية للاغراض السلمية، داعيا الدول المتقدمة الاعضاء في الميثاق الى الوفاء بالتزاماتها في هذا المجال.
وفي جانب آخر من كلمته، اشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الى جرائم صدام في استخدام الاسلحة الكيمياوية ضد المدنيين في مدينة سردشت، ونظرا لقرار مؤتمر اعضاء الميثاق بالموافقة على اقتراح ايران بتشكيل شبكة دولية لحماية ضحايا الاسلحة الكيمياوية، دعا الى الاسراع في انجاز هذا القرار وتشكيل هذه الشبكة بأسرع ما يمكن.