وقال احمدي نجاد خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده الثلاثاء بحضور صحفيين محليين واجانب، إن السبيل لحل الأزمة السورية هو الحوار الوطني وانتخابات جديدة وليس الحرب، مشددا على معارضة ايران لاي تدخل عسكري هناك.
وأوضح احمدي نجاد أن الشعب السوري هو الذي يجب أن يحدد مصيره ومستقبله بنفسه، مؤكدا أن القوى العالمية التي انخرطت في هذه الأزمة ارتكبت أخطاء بهذا الخصوص.
واضاف الرئيس الايراني، ان القضية السورية قضية مهمة جدا وقد تعقدت، وان النسيج الاجتماعي فيها قد زاد القضية تعقيدا.
وتابع قائلا، ان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية واضح ولقد اعلنا مرارا بان العدالة والحرية والاحترام وطريقة ادارة البلاد حق لجميع الشعوب الا اننا نختلف في الراي مع البعض حول كيفية احقاق هذه الحقوق، اذ نقول نحن بضرورة ايجاد التفاهم الوطني الا ان البعض يدعو للحرب.
واوضح بان الاسلوبين مطروحان لحل القضية السورية وقال، هناك اسلوب دعم الحكومة للحرب ضد المعارضين واسلوب اخر وهو دعم المعارضين لاسقاط الحكومة.
وصرح قائلا، من الممكن ان يؤثر عنصر اخر في قضايا سوريا وان يصبح الى جانب الحكومة او المعارضين ليؤدي الى حاكمية احدهما في البلاد، ولكن اي مجموعة تصل عبر الحرب الى السلطة او تعزز السلطة بالحرب فذلك يعني الحرب الدائمة في سوريا.
واعتبر الرئيس احمدي نجاد طريق الحل للقضية السورية بانه يكمن في التفاهم الوطني وقال، بطبيعة الحال فان الاساس هو اجراء الانتخابات الحرة، فمن حق الشعب ان يختار قادته ولكن هذا الامر ينبغي ان يتم في ظل التفاهم الوطني.
واوضح رئيس الجمهورية بان الجمهورية الاسلامية في ايران قدمت مقترح تشكيل فريق اتصال لحل القضية السورية وقال:، اننا ومن خلال تشكيل هذا الفريق يمكننا التحدث الى الطرفين وان نقوم باقناعهم حول الانتخابات الحرة وتنفيذ راي وارادة الشعب.
واشار الى ان مؤيدي المعارضة والحكومة يعيشون جميعا في بلد واحد وقال، انه ينبغي ادارة البلاد في ظل التفاهم لانهم بمثابة رصيد للبلاد ولا نتيجة للحرب سوى الخسارة للبلاد.
وفي الرد على سؤال فيما اذا كان رحيل الرئيس بشار الاسد عن السلطة سيحل مشكلة هذا البلد قال، اننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ولا نقرر لها ما تفعل. نحن نؤمن بالانتخابات الحرة الا ان هذه الانتخابات ينبغي ان تجري بالتفاهم. لا نقول من يبقي ومن يذهب لانه يعتبر تدخلا في شؤون الاخرين ولكن نقول انه من حق الشعب ان يختار من يريد وان يتم احترام من يختاره ونعتقد بان هذا اسلوب انساني.