وافادت تقارير اخبارية ان الادارة الاميركية ارسلت 20 طائرة من هذا النوع الى ليبيا تنتظر الضوء الاخضر للبدء في مهامها العسكرية، اي مطاردة التنظيم المذكور بهدف القضاء عليه.
واوضحت الصحيفة من المؤكد ان وكالة الاستخبارات الاميركية التي ستتولى تنفيذ عمليات المطاردة والقتل هذه لن تتشاور مع السلطات الليبية الجديدة، وان تشاورت فمن قبيل الاعلام عن نواياها وليس اخذ الرأي، فليبيا ما زالت تعيش حالة من الفوضى الامنية بسبب وجود ميليشيات مسلحة وعدم وجود جيش وطني قوي يفرض سيطرته على جميع انحاء البلاد.
ورأت صحيفة 'الواشنطن بوست' ان تورط الاميركان في ليبيا امنيا وعسكريا قد يحول هذا البلد الى افغانستان اخرى بشكل او بآخر، لان الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الاميركية على مدى عشر سنوات لم تنجح في القضاء على هذا التنظيم، وان كانت قد نجحت في اغتيال بعض قياداته، والدليل انه ما زال قويا واستطاع فتح فروع له في اكثر من دولة مثل الصومال وشمال افريقيا واليمن وسورية واعادة تجميع صفوفه في العراق.
واضافت : ان استخدام الطائرات بدون طيار قد يرتد بطريقة سلبية على الولايات المتحدة من ناحية والسلطات الليبية الوليدة من ناحية اخرى. فالتورط العسكري الاميركي في ليبيا ربما يكون سهلا في البداية، ولكن من الصعب تحديد موعد الخروج منه او الجزم بتحقيق اهدافه، وفوق كل هذا وذاك تأليب الشعب الليبي وشعوب الدول الاخرى ضده خاصة اذا ادت غارات هذه الطائرات الى سقوط مدنيين مثلما هو الحال في منطقة القبائل على الحدود الباكستانية الافغانية.
وخلصت الصحيفة ان التورط العسكري الاميركي في ليبيا اذا ما حدث سيجعل اي سلطة ليبية خاضعة لانتداب اميركي تماما مثلها مثل سلطة الرئيس الافغاني حامد كرزاي، اي انها تحررت من طغيان القذافي لكي تسقط تحت طغيان اكبر وهو الطغيان الاميركي.