ونقلا عن موقع نهرين نت الجمعة ، اكدت "فورين بوليسي" في تحليل لها أن وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" ووكالة الاستخبارات المركزية لديهما "قائمة" بالمخاطر المروعة التي ستنجم عن أي عمل عسكري ضد ايران ، أقلها، يتمثل في ارتفاع اسعار النفط و انهيار الأسواق المالية ، وهناك أكثر من سبب وجيه للاعتقاد بأن الحرب مع إيران قد لا تكون الأولوية رقم واحد.
كما شددت "مجلة فورين بوليسي" ان هناك انقسامات خطيرة داخل الكيان الإسرائيلي حول الحكمة من ضربة اسرائيلية من دون موافقة الولايات المتحدة أو في أي فعالية حقيقية لخيار عسكري لا يشمل أميركا بشكل رئيسي ، كما أن اميركا تميل إلى "التعامل الدبلوماسي" بدلا من الحرب ، و من هنا يمكن القول ان العام المقبل قد يشهد وصفة دبلوماسية، وليس الحرب لحل الازمة النووية الايرانية.
وتابعت القول إذا كان الرئيس الأميركي في مرحلة ما قد يتخذ قرارا بمنع ايران من الحصول على سلاح نووي عن طريق القوة العسكرية، فأن هذا لن يحدث حاليا او على المدى القريب ، لأن مصلحة أميركا الوطنية الحيوية لم تهدد حتى الان، كما انه سيلجأ الى الدبلوماسية، حتى لو كانت دبلوماسية سرية مباشرة مع نظام في ايران، حسب قولها.
واضافت المجلة الاميركية ، انه ورغم أن الأميركيين يحبون الوضوح، الا انه من المؤكد انه ليس هناك الكثير من ذلك الوضوح عندما يتعلق الأمر بأبعاد كثيرة من البرنامج النووي الإيراني، والسؤال هل تريد إيران سلاحا نوويا فعلا أم لا ؟ ، الاجابة تحتمل "نعم" او "لا" ، والسؤال الثانى هل يملك الايرانيون حقا اليورانيوم عالي التخصيب وما هي الكمية؟ والى اي مدى وصلت البحوث في ذلك؟ وكم من الوقت يستغرق حصول إيران على قنابل قليلة؟ سنة إلى ثلاث سنوات؟ وعلينا أن نختار، ما اذا كان العمل العسكري سيكون مجرد "قص للعشب"، ام انه سيمنع إيران من إعادة تشكيل برنامجها؟.
وقالت "فورين بوليسي" من المؤكد أن عملا اسرائيليا عسكريا لن يكون أكثر من مجرد "قص لعشب الملعب" سرعان ما ينبت مرة أخرى لأن البذور لا تزال في الارض" حسب تعبيرها.