ورد الجيش اللبناني على مصادر النيران بعد تجدد الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن، تخللها سقوط قذيفة على حي الزاهرية بطرابلس.
وتستهدف عمليات القنص اي هدف متحرك، فيما تشهد باقي احياء طرابلس حركة سير خفيفة تخرقها بعض الاعيرة النارية في الهواء.
ولا تزال عمليات القنص مستمرة في مختلف محاور الاشتباكات التقليدية في شارع سوريا بين التبانة وجبل محسن والاتوستراد الذي يربط طرابلس بعكار في محلة التبانة والحارة البرانية وحارة السيدة والبقار والريفا والشعراني والمنكوبين والملولة.
وقد نفذ الجيش اللبناني عمليات دهم بحي الأميركان وألقى القبض على قناص.
وفي بيروت الظهور المسلح غير موجود الا ان عملية قطع الطرقات لم تتوقف فيها، ما جعلها مقطعة الاوصال، فأنصار تيار المستقبل لا زالوا يقطعون الطرق بالاطارات وحاويات القمامة في المدينة الرياضية، وكورنيش المزرعة، وكذلك طريق قصقص وطريق الجديدة ونفق سليم سلام، كما قطعوا طرقا فرعية بالحجارة والعوائق، ومنعوا السيارات من المرور.
ولم يمنع الانتشار الامني مسلحي 14 اذار من اطلاق النار على احياء سكنية ما دفع الجيش لقطع عدد من الطرق وملاحقة هؤلاء.
يأتي هذا بعد ان نزل المسلحون إلى احياء بيروت مستخدمين القذائف الصاروخية، وقادوا مواكب سيارة مسلحة، وأقاموا نقاط تفتيش للسيارات والمارة، وحاولوا اقتحام مقر الحكومة.
وقد اعلنت قيادة الجيش اللبناني تمسكها بقمع الاخلال بالامن وحفظ السلم الاهلي في البلاد.
وفي بيان صادر اشارت قيادة الجيش الى ان التطورات التي حصلت في الساعات الأخيرة أثبتت أن لبنان يمر بلحظات مصيرية حرجة نتيجة الاحتقان الغير مسبوق في البلاد.
وشددت القيادة على ان الامن خط احمر، وكذلك استهداف المؤسسات الرسمية والتعدي على حرمة الأملاك العامة والخاصة.
وناشدت القيادة جميع القوى السياسية توخي الحذر في التعبير عن المواقف والآراء ومحاولات التجييش الشعبي.