واضاف حطيط في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء : ان الاتحاد الاوروبي او اميركا او التحالف الغربي الاقرب اليه مصالحه وليس ما يطلق عليهم اتباعه او حلفاؤه وان اشتون كممثلة للاتحاد الاوروبي جاءت لتحقق عدة اهداف اولها عدم الرغبة في غياب الاتحاد الاوروبي عن ساحة الشرق الاوسط بعد تقدم الروس والصينيين الى المشهد السياسي على مستوى الاقليم والمنطقة فجاءت لتحجز مقعدا اوروبيا في المحادثات القائمة وهي تعلم مع الادارة الاميركية ان اي فلتان امني قبل الفراغ السياسي باستقالة الحكومة سيؤدي الى خسارة الساحة اللبنانية من الاميركيين والغربيين .
وتابع : ان الاميركيين والغربيين قد فشلوا في الساحة السورية وهناك قلق وارباكات على الساحة الاقليمية في الكويت وفي تونس وفي ليبيا وفي تركيا فهم يريدون ان يجمدوا الاوضاع بانتظار الانتخابات الاميركية لعلهم يستطيعون التقاط انفاسهم وبالتالي فهم ليسوا من 8 او 14 آذار بل هم مع مصالحهم وامكانية ايجاد التوقيت المناسب لاعادة الامساك بزمام المبادرة بعد تفلتها من ايديهم في سوريا نتيجة صمود الدولة والجيش .
وقال: الان هذه القوى هي وحيدة وقد تركت لوحدها نتيجة غبائها السياسي او انفعالها السياسي وان رعاتها الاقليميون هم ايضا صامتون لانهم لايملكون شيئا من قرار وبالتالي تم نزع الغطاء السياسي عن تحركها التي خسرت منه داخليا فهي التي هاجمت رمزين من رموز طائفة تدعي انها منهم وهم الطائفة السنية فهاجمت السراي الحكومي ذات التمثيل السني في لبنان وهاجمت مفتي الجمهورية وبالتالي هي تعيش الان حالة ارباك وعجز وتشدد نتيجة ادائها السياسي وعدم وجود داعم دولي لها حتى انها تمادت في هذا الامر بانها لاتريد غطاءا دوليا وهي لاتملك حجما داخليا قادرا على المواجهة ولا غطاءا اقليميا يحميها ولا راعيا دوليا في هذه اللحظة وهذا اثبات بان الدول الكبرى ربما هي مع مصالحها وليست مع الواجهات الداخلية مهما كان اسمها من تنظيمات واحزاب وجبهات ففي لحظة مناسبة سيتركها الاميركي حفظا لمصلحته وهذا ما ظهر عند 14 آذار التي تعيش ارباكا وقلقا كبيرا في هذه اللحظات .
fz-23-16:07