وقال جزايري اليوم الثلاثاء: "ان مواقف جمهورية ايران الاسلامية في هذا المجال تؤكد علي ضرورة تعريف العملية السياسية بالطابع السوري- السوري وتري بان حلول التدخلات الخارجية غير مناسبة".
واشار الى ان مؤشرات التناقض بين جزء من الشعب والحكومة قد تقلصت في الداخل السوري، موضحا بان المواطنين السوريين يشعرون اليوم ان بلدهم يتعرض للتهديد من قبل الحكومات الاجنبية والمجموعات الداخلية العميلة للقوي الخارجية.
واضاف جزائري: "لهذا السبب فان المواطنين السوريين يرحبون باحلال الامن والاستقرار السريع في سوريا، الا ان اسلوب المعارضة السورية في تناقض مع هذا الموضوع".
واعتبر ان الشعب السوري يري امكانية نيل الاستقرار عن طريق الحكومة، واشار الى ان قدرة المعارضة السورية علي ادخال المجموعات الارهابية الي الداخل السوري قد تقلصت، وتاكد عجز المعارضين المسلحين علي الاطاحة بالحكومة.
واوضح جزايري ان المؤشرات تدل على ان عملية الحذف التدريجي لحكومة الرئيس السوري بشار الاسد لازالت مدرجة علي جدول اعمال القوي الخارجية الداعمة للمعارضة السورية.
واكد ان الموضوع الاهم الذي ينبغي الالتفات اليه هو ان المواطنين السوريين متشائمون جدا من القوي الرجعية العربية واميركا وتركيا والاوروبيين، مشيرا الى انه من المستبعد ان يرحبوا بالعمليات السياسية الخارجية.
وتابع جزايري: "انه بناء على ذلك فان مشروع الغرب المتوقع بخصوص الحذف التدريجي لبشار الاسد عن طريق العملية السياسية طويلة الامد، محكوم بالفشل مسبقا"، مشيرا الى ان الحكومة يجب ان تكسب المزيد من الخبرات لاستمرار حياة هذا البلد.
وشدد على ان سوريا وجبهة المقاومة هما المنتصر النهائي والحاسم لهذه الحرب، وذلك وفقا للتحليل الدقيق لمسار الاحداث والتطورات.