وكانت قوات الأمن المغربية شنت في الثامن من نوفمبر 2010، هجوما على مخيم اكديم ازيك الذي يقيم فيه حوالي عشرة آلاف من الصحراويين، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة سقط فيها 13 شخصا.
وفي بيان أوضح المعتقلون أن "إضرابهم الجديد الذي يتزامن مع زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، كريستوفر روس للمنطقة والذكرى الـ37 للاجتياح المغربي للصحراء الغربية تقرر للتذكير بتفكيك مخيم اكديم إيزيك في 8 نوفمبر 2010 من طرف سلطات الاحتلال المغربي".
وصرح المعتقلون أن "الإضراب تقرر لتذكير الرأي العام ب37 سنة من المعاناة ولتجديد العزم على المقاومة السلمية التي يخوضها الشعب الصحراوي" ونددوا بحبسهم "دون قرار من العدالة ومثولهم أمام محكمة عسكرية".
وشن السجناء الصحراويون منذ بداية حبسهم سلسلة من الإضرابات عن الطعام للفت انتباه الرأي العام والمطالبة بتحسين ظروف حبسهم وللمطالبة بأن يتم إطلاق سراحهم دون شرط أو محاكمتهم أمام محكمة مدنية.
وفي 24 أكتوبر الماضي أجلت محكمة الرباط محاكمتهم للمرة الثانية لأجل لاحق بعد تأجيل أول في 13 يناير 2012 ولم يقدم قاضي التحقيق أدنى مبرر عن هذا التأجيل لعائلاتهم.
وحسب جمعيات وحقوقيين مستقلين حضروا إلى المحكمة في العاصمة المغربية فإن "التأجيل دون جلسة ودون تحديد تاريخ للمحاكمة يشكل نكرانا للعدالة".
وجاء في تقرير الملاحظين الأوروبيين أنه "على اعتبار أن تأجيل المحاكمة يدل على ضعف السلطات المغربية ويؤكد فراغ الملف فإن الحبس دون قرار من العدالة مخالف للمعايير المغربية والدولية ومنها العقد الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية في مادته التاسعة".