وقالت الشبكة في تقرير لها امس الجمعة، نشرته على موقعها الإلكتروني، إنه بعد أشهر من استخدام الحزب الجمهوري لورقة التوتر بين واشنطن وتل أبيب بمواجهة أوباما، بدأت المعارضة الإسرائيلية بسلوك الطريق عينه بمواجهة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أنه سبق للحزب الجمهوري أن هاجم أوباما بسبب التوتر بينه وبين نتنياهو، واعتبر أن عودته إلى البيت الأبيض ستضر بالعلاقات بين واشنطن وحليفتها الرئيسية فى المنطقة.
وكانت العلاقات بين البيت الأبيض وكيان الاحتلال الإسرائيلي قد شهدت توترا ملحوظا بسبب الخلافات في وجهات النظر حول مجموعة من قضايا المنطقة، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني.
ولفتت CNN إلى أن حزب كاديما، صاحب أكبر كتلة في الكنيست الإسرائيلي، بدأ بفتح معركة العلاقات مع أميركا بمواجهة نتنياهو، وقال الحزب في بيان له إن نتنياهو "لم يعد يحظى بثقة أوباما بسبب انحيازه لصالح المرشح الجمهورى ميت رومنى، ولم يعد الإسرائيليون يثقون بقدرته على لعب دور الشريك الفاعل لواشنطن".
كما شن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، هجوماً قاسياً على نتنياهو، قائلاً إنه "أقحم نفسه فى الانتخابات الأميركية"، واتهمه بالسعي لتقويض فرص أوباما بالفوز، واتهمه بالتدخل في السياسة الأميركية إرضاء لرجل الأعمال شيلدون أدلسون، الذي تبرع بأكثر من مائة مليون دولار خلال 2012 لصالح حملات الحزب الجمهوري.
ونقلت صحيفة جيروزالم بوست عن أولمرت قوله: "سلوك نتنياهو في الأشهر الأخيرة يثير التساؤل حول ما إذا كان لديه أصدقاء في البيت الأبيض.. وهو أمر لست واثقا منه".
وفى مواجهة هذا الهجوم، قالت CNN إن معسكر رئيس الوزراء الإسرائيلى أدرك بسرعة مدى خطورة الحملة التى تشنها المعارضة، فسارع فى أكثر من مناسبة إلى التأكيد على "متانة العلاقة" مع الولايات المتحدة، مفندين ما يقال حول توتر بين أوباما ونتنياهو!.
وفي مقابلة مع CNN أقر نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، دانى أيالون، بوجود "علاقة خاصة" بين رومني ونتنياهو، مرجعا ذلك إلى فترة عملهما المشترك بأحد المراكز الاستشارية، ولكنه نفى بشكل قاطع أن يكون نتنياهو قد قرر تفضيل مرشح على آخر بالانتخابات الرئاسية.
وأضاف أيالون: "ليس لدينا صديق أفضل من الرئيس أوباما" مشيداً بالحظر الذى فرضه البيت الأبيض على إيران.
يشار إلى أن الانتخابات الإسرائيلية العامة ستجرى في 22 يناير المقبل، ويخوضها نتنياهو بالتحالف مع حزب وزير خارجيته، أفيجدور ليبرمان، الذي لديه بدوره موقف متشدد من إيران.