وأضافت الصحيفة في تقرير لها: ان تراجع هذا النوع من الدعم للجماعات المسلحة يقوض قدرتها في القتال وتحقيق النصر فيما أصبحت حرب استنزاف مدمرة أودت بحياة ما يقرب من 40 ألف شخص حتى الآن مع وجود مئات الآلاف في مخيمات اللاجئين وإجبار أكثر من مليون شخص على ترك منازلهم.
ورأت ان أوجه القصور من جانب المعارضة تفاقمت بالتغييرات التي طرأت على المعارضة وتحولها من جماعة من المدنيين وبعض الجنود المنشقين الذين لجأوا إلى السلاح، إلى مجموعة يتم تصنيفها بشكل متزايد على أنهم "جهاديون" متطرفون.
وأشارت الى ان التطرف أدى إلى انقسام أنصار المسلحين، وجعل الدول الغربية مترددة في تقديم الأسلحة للمعارضة على اعتبار ان هذه الدول رأت في التسليح سبيلا للإطاحة بالنظام السوري، موضحة ان الزعماء الأجانب يبذلون الآن كل جهودهم لإيجاد وسائل غير مباشرة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد.
يذكر ان المسلحين في سوريا وما يسمى بالجيش السوري الحر أقدموا على الكثير من المجازر بحق مدنيين مؤييدين للنظام وبحق جنود من الجيش العربي السوري كان آخرها اعدامهم الوحشي لـ28 جنديا أسروهم في ريف ادلب ما أثار تنديدات عالمية كان أقلها ان اعتبرت الامم المتحدة هذا العمل من ضمن جرائم الحرب وطالبت بمعاقبة مرتكبيها.