وقالت الصحيفة، إن جيش الإحتلال سبق له أن أعد خطة لمهاجمة القطاع وتم عرضها على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لكن الخطوة أجلت خوفا من رد فعل القيادة المصرية بسحب السفير من تل أبيب، ما قد يؤدى إلى تدهور العلاقات مع القاهرة، على الرغم من ضغط الرأي الصهيوني لدفع حكومته للتدخل العسكرى لوقف صواريخ المقاومة الفلسطينية.
ولفتت «معاريف» إلى أن حكومة الكيان أبلغت مصر بأنها سترد بقوة إذا استمر إطلاق الصواريخ، وذلك عبر عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على الخلايا المقاومة. وأضافت إن مصر هددت إسرائيل بشكل واضح؛ بأن أي هجوم عسكرى على القطاع سيؤدى لسحب سفيرها، وأن القيادة المصرية على وعي تام بأن نتنياهو لا يمكنه الدخول فى عملية عسكرية على القطاع الآن، نظرا لقرب موعد انتخابات الكنيست المبكرة فى كانون الثاني يناير المقبل.
بعض المراقبين أشاروا إلى أن تسريب الكيان تهديد مصر بسحب سفيرها، ليس سوى محاولة تهويل لتبرير فشل ما سميت القبة الحديدية الصهيونية بوقف صواريخ المقاومة التي تنطلق من غزة ، يضاف إلى ذلك تهيب الكيان من محاولة إجتياح القطاع وما قد ينجم عنه من خسائر كبيرة في صفوف جنوده جراء تطور وسائل الردع لدى فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل كبير مقارنة بما كان عليه الحال في العام 2009 إبان ما سميت عملية الرصاص المصبوب.