الوقت المناسب لأوباما كي يفوز بجائزة السلام

الوقت المناسب لأوباما كي يفوز بجائزة السلام
الجمعة ١٦ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٧:٥٥ بتوقيت غرينتش

"إنه الوقت المناسب لأوباما كي يفوز بجائزة السلام". تحت هذا العنوان كتبت صحيفة الواشنطن تايمز الأميركية في افتتاحيتها أن التطورات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط تشكل فرصة بالنسبة إلى الرئيس باراك أوباما كي يستعرض قدراته القيادية.

في هذا السياق، كتب الصحيفة تقول إن"صفارات الإنذار في تل أبيب دوّت الخميس للمرة الأولى منذ عام 1991، عندما أطلق الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين صواريخ سكود على هذه المدينة خلال (ما سُمّي) عملية عاصفة الصحراء".
وأضافت أن"التوترات بين الجانبين تصاعدت منذ انسحاب الجيش الصهيوني من جانب واحد من غزة سنة 2005. وقد سيطرت حماس على القطاع اعتباراً من عام 2007 بعد صراع قصير مع حركة فتح".
كما تلاحظ الصحيفة أن"التصعيد الحالي للأعمال العدائية.. مشابه للأحداث التي أدت إلى العدوان على غزة في نهاية عام 2008".
وهي تعتقد أن"الأزمة الجديدة تمثل اختباراً مهماً للحراك الدبلوماسي بعد التحولات التي حصلت على مستوى أنظمة الحكم في المنطقة".
"وهناك سبب ضعيف للاعتقاد بأن صعود الحكومات الإسلامية سيكون له تأثير معتدل على الوضع".
"فقد لعبت مصر دوراً مهماً في وساطة السلام ضمن هذا النزاع قبل 4 سنوات، لكن في ظل القيادة الجديدة، لا يمكن الاعتماد عليها لتهدئة التوترات".
وتعرضت الصحيفة الأميركية لتصريحات الرئاسة المصرية، فقالت إن"الرئيس محمد مرسي اعتبر الهجمات الصهيونية على غزة عدواناً مرفوضاً، وقال إن على الصهاينة أن يعرفوا أن مصر لا تقبل بهذا العدوان الذي لن يؤدي إلا إلى عدم الاستقرار في المنطقة".
"وهذه التطورات تضع الرئيس الأميركي باراك أوباما على المقعد الساخن. فهو تحدث مع مرسي ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو،"
"مؤكداً دعم الولايات المتحدة لما اعتبره حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه، لكنه اعتبر أن الأزمة يجب أن تهدأ بسرعة".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الخارطة الإستراتيجية تصبح أكثر تعقيداً بالنسبة للكيان الصهيوني. فالحرب في سوريا بدأت تتسرب إلى مرتفعات الجولان".
"وإيران تبحث عن السبل لزيادة الضغط على الكيان الصهيوني رداً على المعارضة الصهيونية للبرنامج النووي الإيراني (السلمي)".
"وبعض الدول العربية التي تقدر الاستقرار وصداقة الولايات المتحدة وقعت في قبضة حكومات إسلامية يمكن أن تتخذ موقفاً أكثر ميلاً إلى القتال".
وخلصت الواشنطن تايمز إلى القول إن"هذه الأوضاع المضطربة المرشحة للتصاعد بأشكال متنوعة، من شأنها أن تلحق ضرراً كبيراً بمصالح الولايات المتحدة".
"وعلى الرئيس أوباما مواجهة هذه الدوامة ومحاولة كسب جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها كـ"دفعة على الحساب" سنة 2009".

كلمات دليلية :