وقال بني ارشيد في تصريح ادلى به مساء الجمعة لقناة العالم ان المشاركين في التظاهرات التي شهدها الاردن امس الجمعة كانوا من جميع الاطياف كما ان الشعارات تحولت من اصلاح النظام الى اسقاط النظام مؤكدا ان اصرار الحكومة على رفع الاسعار ادى الى رد فعل عنيف وبدا شعار اسقاط النظام بالتداول اكثر من قبل.
واضاف ان من صنع الازمة هو النظام والمعني بحل هذه الازمة هو النظام والذي يتحمل مسؤولية تداعيات هذه الازمة هو النظام والمشكلة ان النظام في حالة غيبوبة تامة مؤكدا ان المشكلة هي ان القرارات التي اتخذت لرفع الاسعار لم تكن قرارات وطنية بل هي اشتراطات صندوق النقد الدولي .
وصرح بين ارشيد ان هذه القرارات لم ولن تحل المشكلة ولذلك فان الحل يكمن في الغاء رفع الاسعار والافراج عن المعتقلين وافساح المجال امام الحريات العامة وبدء حوار وطني حقيقي حول خارطة طريق الاصلاح السياسي المنشود قبل اجراء الانتخابات البرلمانية القادمة .
وتابع ان السلطات الاردنية لم تستجب لحد الان للمطالب الشعبية لانها تراهن على اجندات خارجية باعتبار ان المسار السياسي الاردني مكفول وله شرعية في الولايات المتحدة الاميركية مؤكدا انه على الجميع ان يفهم بان الشرعية الحقيقية التي تكفل احلال الامن والاستقرار والنظام هي الشرعية الشعبية وليست الشرعية التي تاتي من الخارج .
وشدد بني ارشيد ان المطلوب هو ايجاد اصلاح سياسي حقيقي يوقف الهدر والفساد واعادة السلطة الى الشعب سواء كانت السلطة التنفيذية او القضائية او التشريعية .
وكان آلاف الاردنيين تظاهروا امس الجمعة وسط عمان مرددين شعارات غير مسبوقة تطالب الملك عبد الله الثاني بالرحيل، فيما منعهم رجال الامن من التوجه الى الديوان الملكي للاحتجاج على رفع اسعار المحروقات.
وتظاهر اكثر من 10 آلاف شخص امام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان، بينهم اسلاميون ويساريون ومجموعات شبابية، هاتفين "الشعب يريد اصلاح النظام" و"الحرية من الله يسقط يسقط عبدالله".
كما هتفوا "الشعب يريد اسقاط النظام" اضافة الى "لا اصلاح ولا تصليح ارحل بالعربي الفصيح" .
tt-16-18:05