وخلال تفقده مع عدد من المسؤولين في حكومة القطاع مقر رئاسة الوزارء الذي دُمِّر فجراً، قال الوزير التونسي "لم يعد هذا العدوان مقبولاً ولا مشروعاً بأي مقياس من المقاييس".
وأضاف أن "رسالتنا الى المجتمع الدولي هي أنه يجب وقف العدوان الاسرائيلي السافر على أهلنا وشعبنا في قطاع غزة"، كما دعا الجامعة العربية الى التحرك أيضاً "لوقف العدوان" الاسرائيلي.
وبينما كان يتفقد دمار المقر سمع دوي انفجار نجم عن غارة جوية جديدة على شرق مدينة غزة. وتوجه عبد السلام بعد ذلك إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لمعاينة الجرحى الفلسطينيين في الغارات الاسرائيلية، حيث كان نائب رئيس الحكومة زياد الظاظا والمستشار السياسي لهنية يوسف رزقة وعدد من الوزراء في استقباله.
ورحب رزقة بزيارة الوفد التونسي "الهامة لشعبنا في ظل الحرب الاسرائيلية". وقال لوكالة "فرانس برس": "إنها حرب وعدوان بربري وغاشم لم تفعله أي من الامم". وقال إن الكيان الصهيوني يحاول "قتل كل شيء في قطاع غزة (ويشكل) فلتانا قانونيا يجب ردعه من المجتمع الدولي".
وتعليقاً على إمكانية قيام عملية برية ضد القطاع، رد رزقة: "هذه تهديدات لن تخيفنا... هناك تجارب عديدة واجهناها بصمود شعبنا والشعب الفلسطيني يدرك خطواته".
وكان وزير الخارجية التونسي وصل مع عدد من الوزراء في حكومته إلى القطاع عن طريق معبر رفح الحدودي مع مصر، صباح اليوم السبت، في زيارة ستسغرق ساعات.
ولدى وصوله أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية في غزة اسلام شهوان أنه من المقرر أن يلتقي عبدالسلام برئيس الحكومة اسماعيل هنية.