وقال صقر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أمس السبت: ان المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة الايرانية طهران يشكل خطوة مهمة على مستوى الحوار السياسي والاتجاه نحو الحل السياسي بأي شكل من الاشكال، ونحن ندرك بأن هنالك الكثير من الاطراف الاقليمية والدولية التي لاتساعد على الحوار بل وتسعى الى عرقلة اي محاولات أو حلول قد تفضي الى اختراقات في الازمة الدائرة في سوريا منذ عشرين شهرا.
وأشار الى ان المهم في المؤتمر ان الجمهورية الايرانية تتعامل مع الازمة السورية بخطوات سياسية موضوعية ومنطقية ومتوازنة، مضيفا: يكفي ان طهران تتواصل مع المعارضة السورية وتقدم نفسها كوسيط للحل السياسي وهذه خطوة تقدر للجمهورية الاسلامية في ايران على عكس بقية الدول الغربية والاقليمية التي تؤيد اتجاها واحدا وطرفا واحدا وتسعى لتكريس حالة عنفية قائمة في البلاد وتزكي هذه الحالة.
وشدد على ان المهم في المؤتمر على مستوى الشعار والعنوان الذي يحمله "لا للعنف نعم للديمقراطية"، مؤكدا ان جميع أطياف الشعب السوري ترقى وتسعى للحصول على الديمقراطية، لكن الشطر الاول لهذا الشعار ضرورة ملحة بمعنى ان الاولوية هي لايقاف العنف الدائم في سوريا.
وأضاف: ربما كان المواطن السوري يحتاج الى مزيد من الديمقراطيات عندما اندلعت الازمة ولكن في هذا الوقت وبكل تاكيد فإن المواطن السوري يحتاج الى لحظة الاطمئنان على ذاته واهله وتنقلاته، أظن ان هذا الامر تضعه طهران في سلم أولوياتها ليأتي بعد ذلك كل الاولويات الاخرى.
وأوضح ان مبادئ مؤتمر طهران تتقاطع كثيرا مع مبادئ وثيقة جنيف التي أقرت منذ أشهر وبقبول حتى الدول المعادية لدمشق والتي تلخصت بوقف العنف أولا ومن ثم الانتقال نحو الحوار السياسي بين السلطة والمعارضة للوصول نحو حكومة انتقالية وطنية توافقية، مؤكدا ان هذا التوافق سيكون عاملا أساسيا ومهما في نجاح المؤتمر.
ونوه الى ان الاطراف المشاركة بمؤتمر طهران تسعى فعلا بالخروج بحل سياسي للأزمة السورية، منوها الى ان هذا المؤتمر سيساهم في احراج الاطراف الداخلية والاقليمية والدولية التي تنأى بنفسها عن الحل السياسي وتشكيل حكومات في المنفى واستدعاء التدخل الخارجي.
A.D-17-23:21