وقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بنشر عدد من الانابيب في المناطق التي تسقط عليها صواريخ المقاومة، لتمتعها بقوة التحمل، وذلك كحل سريع وآني لمشكلة تأمين المستوطنين في هذه المناطق، رغم أنها ليست معدة لأغراض من بينها الاحتماء والاختباء.
وأظهرت صور عدة نشرتها وسائل إعلام عشرات المستوطنين وهم يركضون للاختباء في هذه الأنابيب مع انطلاق صفارات الإنذار التي تدوي مع كل موجة صواريخ تنطلق من غزة باتجاه الأراضي المحتلة.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها المستوطنون الاسرائيليون إلى هذا النوع من الملاجئ.
ولم تتوقف صفارات الانذار لليوم الرابع على التوالي، التي تنبه المستوطنين الى ضرورة الإسراع بالنزول إلى الملاجئ، فيما لجأ بعض المستوطنين أيضا للاحتماء بمحطات مترو الأنفاق والقطارات.
ولم تكن الأنابيب ملجأ للمستوطنين فقط، بل أظهرت صور جنود الاحتلال في قواعد عسكرية على تخوم قطاع غزة وهم يختبئون في أحد الأنابيب تفاديا للصواريخ الفلسطينية.
ويشن الكيان الاسرائيلي منذ يوم الأربعاء الماضي هجوما عسكريا على قطاع غزة أطلق عليه اسم "عامود السحاب"، وبدأه باستهداف قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، وأسفر حتى اللحظة عن استشهاد العشرات واصابة المئات بجروح.