وقال طلال ابو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في حوار لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة وصمود وتكتيكات المقاومة وتنوع الامكانيات والوحدة التي تجلت بين اطراف المقاومة قد شكلت الوقود لاستمرار هذه المقاومة، واستطاعت ان تعطي مفاجآت للاحتلال كلما امعن في اجراءاته وممارساته تجاه الشعب الفلسطيني.
واضاف ان صواريخ المقاومة اربكت الاحتلال وجعلته يعيد حساباته في العديد من القضايا التي كان يتوقع انه بمجرد ان يقدم على هذا الحجم من التدمير من خلال عمليات القصف الجوي، فان الشعب ومقاومته سيرفعان الراية البيضاء.
ولفت المسؤول الفلسطيني الى ان الاحتلال الاسرائيلي فوجئ بحسابات كانت خاطئة وسيدفع ثمنها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في الانتخابات القادمة الذي اراد ان يصعد في قطاع غزة لجلب اصوات ولتشكيل كتلة ناخبة له.
ورأى أبو ظريفة ان الكيان الاسرائيلي قد دخل مرحلة الافلاس السياسي من خلال استهدافه لمنشآت فلسطينية محمية وفق القانون الدولي وهي المقرات والفضائيات العاملة في قطاع غزة سواء فضائية القدس او الاقصى او عدد من الاذاعات. والامر الثاني هي المطالبة لدى المجتمع الدولي للتدخل لوقف اطلاق النار وفي خطة ترويجية يظهر فيها كأنه المعتدى عليه من قوى المقاومة.
واوضح ان الاحتلال طالب بتدخل دولي لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً ان المقاومة لايمكن ان تقبل بتهدئة دون ان تكون هناك شروط وموجبات لهذه المقاومة، مضيفاً انه لايمكن القبول بالمبدأ الذي كان قائماً بالشهور الماضية" هدوء مقابل هدوء" وبالتالي كانت يد الاحتلال مطلوقة بملاحقة المقاومين تحت عنوان وذرائع انهم يخططون للمس بما يسمى بأمن الكيان الاسرائيلي فيقومون بعملية اغتيال وترد المقاومة وبالتالي تنهار التهدئة.
وقال: ان المقاومة الفلسطينية تريد التهدئة وفق شروطها وهي وقف كل اشكال العدوان اولاً ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، ولذلك نرى هناك تدخلات اميركية وبريطانية وكندية بما فيها الامم المتحدة التي سيأتي امينها العام بان كي مون الى القاهرة اضافة الى وزير الخارجية الفرنسي، مشيراً الى ان كل هذه التحركات الدولية جاءت بايعاز من حكومة نتنياهو لكيفية البحث عن هدنة عبر مصر لاعادة الامور الى ما كانت عليه وتهدئة الاوضاع.
واوضح ان صواريخ المقاومة استطاعت كسر القبة الحديدية التي طالما تغنى بها نتنياهو ووزير حربه ايهود باراك بانها قادرة على ان تؤمن الامن والاستقرار للكيان الاسرائيلي، حيث استطاعت صواريخ المقاومة الوصول الى عمق الكيان والحاق اصابات بعدد من منشآته ومقراته العسكرية.
وقال ان هذا الامر دفع العديد من القيادات الاسرائيلية للتنديد بنتنياهو بصرف ملايين الدولارات على المنظومة الامنية التي تمثلت بالقبة الحديدية التي ثبت فشلها في التصدي لصواريخ المقاومة، كان من المفترض والطبيعي ان توجه الى معالجة القضايا الاجتماعية كالبطالة و رفع الحد الادنى للاجور.
9/18- 15:42- tok