وقال الكاتب والمحلل السياسي عباس الموسوي في حوار لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان هنالك دوائر مخابراتية تسير بعض المغفلين من السلفيين والتكفيريين للتحريض على الطائفية من اجل ان لا يستقر العراق.
واشار الى ان الشحن الطائفي في المنطقة بشكل عام لم يكن مبنيا على اسس عقائدية او تاريخية حقيقية وانما الشحن الطائفي الموجود الآن هو على اسس سياسية ومخابراتية لذلك نرى الشحن الطائفي في الاعلام ومن ثم يكون انعكاسه على الشارع العراقي.
واوضح انه عندما يحل شهر محرم الحرام ويأتي بعده اربعين الامام الحسين عليه السلام يكون هنالك استنفار كبير لكل الاجهزة الامنية العراقية، لان هنالك وحوشا لا يستطيعون ان يعيشوا الا على دماء ابناء الشعب العراقي الابرياء الذين حاولوا ان يتمسكوا بولائهم لاهل البيت وللامام الحسين عليهم السلام.
وتابع ان هؤلاء التكفيريين لهم اجنداتهم وارتباطهم بالاعلام يستغلون الظروف المناسبة والتوقيت المناسب، فعندما يحاولون قتل الزوار الايرانيين او الباكستانيين او اللبنانيين واختطافهم يقصدون بها قضيتين اساسيتين، وهما ارسال رسائل من خلال هؤلاء الى عوائلهم واهليهم بان العراق غير مستقر ولا يمكن ان تأتوا اليه للزيارة، والرسالة الاخرى هي ضرب السياحة والاقتصاد والامن العراقي.
واوضح ان هنالك بعض الرسائل المخابراتية لبعض الدول الخليجية او الادارة الاميركية تحاول ارسالها الى ايران او الى المقاومة في لبنان باستهداف بعض قوافلها قد تكون صراعا مخابراتيا، وهو مشروع متكامل لتدمير العراق، واقصاءه عن اللعبة وابعاده عن المنطقة.
ولفت الى انه عندما تعود السياحة الدينية الى العراق ويكون في يوم عرفة ما يقارب من اربعة ملايين زائر يعتبر هذا شيء يرعب دول الجوار ويعطي رسالة الى ان العراق عاد الى وضعه الطبيعي والمسلمون الشيعة عادوا الى ممارسة طقوسهم وعباداتهم رغم كل القتل والتدمير الذي مورس ضدهم.
وقال ان الحكام ودوائر المخابرات الخليجية والمنظمات السلفية والماسونية كلها تتفق على انه يجب اشغال العراق بهمه الخدماتي والحياتي حتى لاينطلق من جديد ويعود لممارسة دوره ويكون مركز اشعاع وتأثير للدول العربية ودول المنطقة.
يذكر انه استشهد 7 زوار من المسلمين الشيعة على الأقل من إيران وباكستان في العراق امس السبت عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب مطعم في مدينة تقع شمالي العاصمة العراقية.
9/18- 17:40- tok