وقال رباح في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الأحد إن الكيان الإسرائيلي أراد منذ البداية هذه العملية الدموية وخطط لها وإستخدم تكتيكات تجبرنا على الرد حتما بعد إغتيال القيادي أحمد الجعبري، ثم بدأ يتدرج بهذه العملية.
وأضاف: في البداية بدأت بأهداف منتقاة صغيرة، ثم بدأت هذه العملية تتدرج ووصلت اليوم الى القتل بكتل كبيرة جدا عبر هدم المنازل على رؤوس ساكنيها، وأعتقد أن هذه العملية أرادها الكيان أن تطول أيضا، وكل محاولات التهدئة تبدو أنها هشة، والإحتلال لديه شروطا تعجيزية سواء علينا في غزة أو على من يتوسط للتهدئة.
وتابع رباح: الكيان الإسرائيلي يريد ضمانات مكتوبة ومضمونة لتهدئة طويلة الأمد تقبل بها الفصائل ويضمنها بعض الوسطاء من بينهم مصر في عهدها الجديد، ولذلك المواضيع كلها تطرح بشيء من التعقيد.
وعبر عن إعتقاده بأن الكيان الإسرائيلي يريد من هذه العملية عدة أهداف دفعة واحدة، مهاجمة الخطة التي يسعى إليها الرئيس محمود عباس بالتصويت في الجمعية العامة، وإستخدام الجثث الفلسطينية في الحملة الإنتخابية لصالح نتانياهو والمتنافسين معه، وإختبار الوضع العربي الجديد والنظام المصري على وجه الخصوص كيف سيتصرفون مع هذه العدوان.
وانتقد رباح المواقف العربية خلال جلسة جامعة الدول العربية واعتبرها "مهاترات تافهة جدا"، وأنها لا يوجد فيها عنصر جديد، قائلا إن الكلام فيها كان مكررا لا يساوي الجهد المبذول في سماعه ولا يساوي قطرة دم نزلت من طفل فلسطيني.
وأشار الى وجود نوع من التوحد الميداني، وأن كل الفصائل والمجموعات العسكرية والأذرع مشتركة في القتال، وأن كل الشعب الفلسطيني مندمج مع بعضه في عمليات الصمود، داعيا الى إحداث تطوير في هذه الهياكل الصمودية السياسية والإجتماعية.
وقال: هناك معنى واحدا لهزيمة العدو من بين أنقاضنا وجثث قتلانا ودمائهم، وهو ضرورة التوحد، إذا لم نتوحد نكون قد خسرنا المعركة بغض النظر عن كل المزاودات الأخرى، وتحقيق المصالحة الآن تحت سقف هذا القصف والموت والدمار هو المعادل الموضوعي لكلمة إنتصار.
AM – 18 – 22:41