واشار شاهر في تصريح لقناة العالم الاخبارية الجمعة انه وبالرغم من أن المبادرة أعترفت بطموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح وأكدت على إنتقال سلس للسلطة وبالعودة الى نصوص المبادرة وآليتها التنفيذية سنجد أن الكثير من النقاط والمهام المكلف بها رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق وغيرهما من اللجان والمؤسسات لم تنفذ بالشكل المطلوب بل وبعضها تم تجاهلها وتجاوزها دون أية اسباب تذكر .
واضاف شاهر ان المبادرة فشلت في معالجة الملف الامني في اليمن وبالرغم من جعل الموقعين على المبادرة يضعون مهام حفظ الامن على عاتق اللجنة العسكرية بهدف الوصول الى إنتخابات الرئاسة وقد تمكنت اللجنة العسكرية من فرض الأمن والإستقرار وإزالة كل مظاهر الأزمة إلا أن هذا لم يحدث فبالرغم ان اللجنة وبعد تشكيلها بأيام قامت بإزالة الحواجز والسواتر الترابية من الكثير من احياء العاصمة إلا أنها لم تقم بكل المهمة سيما في ما يتعلق بإزالة المظاهر المسلحة ليس في العاصمة فحسب بل في كل المدن وإخلاءها من المليشيات والمجموعات غير النظامية حيث واجهت اللجنة العسكرية الكثير من المصاعب جعلتها تؤجل تنفيذ الكثير من مهامها وعلى رأسها المهمة الأولى الملقاة على عاتقها حسب نص الآلية التنفيذية وهو إنهاء الإنقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابة وإنهاء جميع النزاعات المسلحة حيث لم تقم اللجنة بأي دور يذكر في سبيل ذلك فما زال الجيش منقسماً حتى اللحظة وهو ما قد يعرقل تنفيذ ما نصت عليه المبادرة في المرحلة الإنتقالية الثانية ناهيك من ان اللجنة لم يكن لها اي دور بشأن منع أي مواجهات مسلحة حيث كنا قبل أشهر على أعتاب مواجهة مسلحة عنيفة بين الحوثيين وقبائل مسلحة موالية للإصلاح في عمران.
وتابع شاهر كلامه بالقول وفيما يخص الحوار مع الشباب تؤكد إحدى فقرات المبادرة أن على حكومة الوفاق الوطني تشكيل لجنة إتصال تتولى وبشكل فعال التواصل مع حركات الشباب في الساحات من مختلف الأطراف وباقي أنحاء اليمن لنشر وشرح تفاصيل المبادرة وإطلاق نقاش مفتوح حول مستقبل البلاد والذي سيتواصل من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإشراك الشباب في تقرير مستقبل الحياة السياسية، لكن الملاحظ أن الحكومة أكتفت بتشكيل لجنة وزارية كان من المفترض بها أن تقوم بمهام إقناع الشباب بالمبادرة خلال المرحلة الإنتقالية الأولى وهذا ما لم يتم رغم ان اللجنة الوزارية برئاسة وزيرة حقوق الإنسان ألتقت ببعض ممثلي الكيانات الشبابية إلا أنها لم تصل الى وضع معايير معينة أو خطة واضحة لكيفية التواصل مع الشباب في مختلف الساحات سيما بعد بروز خلافات بين المكونات الشبابية حول المشاركة في الحوار مع الحكومة من عدمة فقد انقسم الشباب بين مؤيد ورافض وتمكن الشباب الرافض من إفشال أكثر من اجتماع موسع عقد لهذا الغرض رئيس الوزراء ووزيرة حقوق الإنسان مطلع العام الحالي وبهذا توقفت اللجنة عن عملها ولم تقدم أي تقرير للحكومة حول ما انجزته في سبيل تحقيق مهمتها.
وأوضح شاهر الى أن المبادرة لم تتمكن حتى الان من جمع كافة الاطراف في اليمن من أجل عقد المؤتمر الوطني الذي يتم الاعداد اليه وهنالك مخاوف من تجاوز الحوثين والحراك الجنوبي في الحوار.
Sm-23-15:41