وقال علي جاحز في حوار مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة: ان الآمال لم تكن معقودة على مبادرة مجلس التعاون منذ البداية اما على مستوى انجازات الثورة وتغيير ودولة مدنية لم يحدث شيئاً من هذا على الاطلاق.
وبين ان الهدف الرئيسي من مبادرة مجلس التعاون انقاذ النظام وحمايته من الانهيار امام قوى الثورة التي اندلعت فجأة في اطار الغضب الشعبي العربي، ولم تكن المبادرة تهدف الى احداث تغيير بقدر ما كانت تهدف الى اعادة تماسك قوى النظام ومصالحة بين قوى النظام ان صح التعبير.
واعتبر ان يوم التوقيع على المبادرة هو يوم موت الثورة واسقاطها، مؤكدا ان هجوم شرس والتفاف على المرحلة الراهنة واستحقاقاتها، وهناك ممارسات انفعالية متوترة من خلال الاستيلاء على الوظيفة العامة والاستيلاء على الجيش، مضيفاً ان المبادرة لم تنص على هيكلة الجيش وانما نصت على تهيئة الاجواء والظروف لاعادة هيكلة الجيش.
واوضح ان تقاسم الجيش هو اصل المشكلة، فما دام تقاسموه فلن ينجز شيئا وما لم يتم اعادة المؤسسة العسكرية الى مسارها الصحيح فلن يحصل شيء.
وقال المحلل السياسي اليمني: ان هناك استحواذاً واضحاً في اليمن وهناك نية دولية لتسليم الاخوان المسلمين زمام الامور في المنطقة، مشيراً الى ان ما يحدث في مصر سينعكس على اليمن قريباً، داعياً القوى السياسية الى التنبوء الى هذا الامر، ومحذراً من مخططات يجري تنفيذها على الارض من انقلاب على الشرعية وعلى الثورة وعلى المبادئ العامة والقيم والاخلاق.
واكد جاحز ان الخيار الوحيد للشارع اليمني هو ان يسقط النظام ذلك الخيار الذي خرج من اجله، اما كيف يتم اسقاط النظام هذا ما ينبغي ان تعيه كل القوى الوطنية في داخل البلد سواء عبر الحوار الوطني الذي يعد الامل المتبقي، مشيراً الى ان الشارع سينتفض من جديد وهذا خيار مطروح على الارض.
23- 15:42- tok