وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي للصحفيين في مقر المنظمة في نيويورك، إن الامم المتحدة علقت عملياتها في سوريا وبدأت بسحب موظفيها غير الضروريين بسبب الخطر المتزايد من الحرب الأهلية في البلاد.
وأضاف أن هذا التعليق يستمر حتى إشعار آخر، مؤكدا البدء بسحب موظفي المنظمة الدولية من البلاد.
وقد قررت الامم المتحدة تعليق كل التنقلات خارج دمشق. وبين الموظفين الدوليين، فان 25 شخصا من اصل نحو مئة، قد يغادرون البلاد اعتبارا من هذا الاسبوع.
وستنسحب بعض وكالات الامم المتحدة ايضا من مدينة حلب التي تشهد معارك بين الجيش السوري والمعارضين المسلحين. الا ان وكالة واحدة على الاقل ستبقي على وجود في كل منطقة كبرى من سوريا خارج دمشق وفقا لتوافر الموظفين المحليين.
واعلن رضوان نويصر منسق المساعدة الانسانية في سوريا بحسب ما نقلت عنه الوكالة التابعة لمكتب تنسيق المساعدات ان "الوضع الامني اصبح صعبا للغاية بما في ذلك في دمشق". واضاف ان الامم المتحدة "ستعيد تقييم حجم وجودها في البلد اضافة الى الطريقة التي تقدم بموجبها المساعدات الانسانية".
وبحسب المسؤول عن الامن في الامم المتحدة في سوريا صابر مغال فان "الوضع يتغير بشكل كبير" في البلد. وقال ان "المخاطر تزداد بالنسبة للعاملين الانسانيين بسبب العيارات النارية العشوائية والمواجهات بين اطراف النزاع".
والجمعة تعرضت قافلة للامم المتحدة كانت تغادر مطار دمشق لاطلاق نار مجهول المصدر لكن لم يصب احد بجروح.
وكان اصيب جنديان نمساويان تابعان لهذه القوة الخميس بالرصاص اثناء توجه قافلتهما الى مطار دمشق للعودة الى النمسا.
وبحسب مغال، فان الامم المتحدة بحاجة الى المزيد من الاليات المدرعة. وهي لا تملك منها حاليا سوى 48 من اجل ما مجموعه الف موظف دولي ومحلي، لكن الكثير من هذه الاليات خارج الخدمة حاليا ويتطلب وصول قطع الغيار الى البلد اشهرا احيانا.